نظم زوال اليوم، الأربعاء، أولياء وآباء تلاميذ مدرسة سنابل المعرفة الخاصة بتطوان، احتجاجا على رفض إعادة تسجيل بناتهم وأبنائهم، وإقحامهم في النزاع القائم بينها وبين أسرهم بشأن رسوم التمدرس عن بعد، والمتعلقة بشهور جائحة كورونا المستجد.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي حضرها تلاميذ المؤسسة ذاتها، رفع لافتات منددة بسلوك الإدارة غير الإنساني والوطني، والذي يضرب في صميم ما ينص عليه الدستور المغربي، والتعليمات الملكية، وتوجيهات وزارة التربية والتعليم، والمعاهدات الدولية كذلك.
ورفع المحتجون الذين تجمهروا قبالة المدرسة الخاصة الشهيرة بتطوان، لافتات مكتوب عليها: “الجائحة علينا كاملين بركا من البيع والشرا”، و”حنا نشرحو الدرس والمدرسة تدي لفلوس”، و”في زمن كورونا المدارس قهرونا”، و”ملكنا يا بطل التعليم في خطر”.
وأوضحوا في الوقفة ذاتها، أنهم لا يطلبون سوى أن تستحضر المؤسسة الروح الوطنية، وتكف عن الإثراء غير المشروع من خلال استخلاص كافة المداخيل، في حين أن المصاريف نقصت بشكل كبير، مما ستحقق معه أرباحا تفوق نسبة مائة في المئة.
وأكدوا أنهم لا يتحمّلون مسؤولية سوء التدبير المالي للمؤسسة الخاصة، فالمفروض أنها راكمت ثروات من سنوات التدريس التي استنزفتها من جيوب أولياء وآباء التلاميذ، وبالتالي لا يمكن لثلاثة أشهر أن تعثر سيرها، أو تتسبّب لها في الإفلاس كما تدّعي.
وشدّدوا في السياق نفسه، على رفضهم المطلق لإقحام أبنائهم في النزاع المالي، وخصوصاً وأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ومديريتها بإقليم تطوان تقود مبادرات حضارية تسعى لتقريب وجهات النظر لطي الخلاف القائم.
وقرّر آباء وأولياء أمور تلاميذ سنابل المعرفة بتطوان، رفع عريضة للمدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم بتطوان، ولعامل إقليم تطوان، في شأن التمنع عن إعادة تسجيل أبنائهم حتى يتم تسديد رسوم التعليم عن بعد، والمتعلقة بأشهر جائحة كورونا المستجد.
ومن جانبها لم توفد مؤسسة سنابل المعرفة الخاصة بتطوان، لأي مسؤول بها لتوضيح نقاط الخلاف خلال الوقفة الاحتجاجية التي حضرت لتغطيتها وسائل إعلام وطنية ومحلية، كما لم تصدر بلاغا توضيحيا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.