لويس برايل بتطوان تنتهي من تنزيل مشروع “الرعاية المعتمدة لضعاف البصر والمكفوفين للتربية الدامجة”
احتضن المركز الثقافي إكليل بتطوان، أمس الثلاثاء، الحفل الاختتامي لمشروع “الرعاية المعتمدة لضعاف البصر والمكفوفين للتربية الدامجة”، والذي أشرفت على تنزيله جمعية لويس برايل للمكفوفين بتطوان بدعم من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
ويروم المشروع التحسيس وتحسين طرق إدماج ضعاف البصر والمكفوفين في محيطهم الاجتماعي والتربوي والتعليمي ومواصلة مسارهم الدراسي إسوة بباقي أقرانهم الاسوياء.
كما يهدف المشروع إلى الرفع من مستوى الوعي بضرورة تيسير إجراءات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ضمن المنطق التربوي الدامج، بما يقتضيه ذلك من تبسيط المساطر الإدارية للتسجيل وضمان مقعد التمدرس، وتوفير الولوجيات والشروط اللوجستية والبنيات التحتية والوسائل الديداكتيكية الضرورية لإنجاح مسارات الدمج المدرسي والتربوي للتلاميذ في وضعية إعاقة بصرية.
وتم خلال هذه الفعالية التربوية، تقديم خلاصات المشروع المتكون من 10 أنشطة أساسية، منها الدعم الدراسي للأشخاص في وضعية إعاقة، والتكوين والتدريب الحركي، حيث استفاد منه 30 شخصا من ضعاف البصر، إلى جانب تكوين لفائدة أساتذة وإداريي المؤسسات التعليمية حول كيفية التعامل مع التلاميذ في وضعية إعاقة بصرية، بالإضافة إلى شراء 10 حواسب مكتبية مخصصة للأشخاص المكفوفين، هذا عدا توفير معدات وآليات أخرى يستعملها ضعاف البصر والمكفوفون.
كما يتضمن المشروع الرائد، الذي سهرت على تنزيله بمدينة تطوان جمعية لويس برايل، حملات تحسيسية عبر ملصقات و طبع دلائل للدمج الاجتماعي والتربوي للأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، وتصوير شريط فيديو تحسيسي حول التربية الدامجة بثلاث لغات.
وأبرز رئيس جمعية لويس برايل للمكفوفين بتطوان، عبد اللطيف الغازي، أن مشروع التربية الدامجة يعد من أهم المشاريع والأنشطة التي تنجزها جمعية لويس برايل بدعم من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، والتي من أهدافها تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ في المؤسسات العمومية.
وأضاف الغازي أن الجمعية أخذت على عاتقها الترافع على حقوق الأطفال والتلاميذ في وضعية إعاقة بصرية، على اعتبار أنه من حقهم الاستفادة من جميع الإمكانيات والفرص التي توفرها المؤسسات التعليمية العمومية، سواء على مستوى التربية أو الأنشطة الموازية والمواد الدراسية، التي يجب تكييفها لفائدة التلميذ الكفيف، والسماح له بمتابعة تمدرسه داخل الفصول المدرسية بنفس الإمكانيات والوسائل إسوة بباقي أترابه من التلاميذ الاسوياء.
التعليقات مغلقة.