باتت مجموعة “خون تفضح” الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تشكّل تهديداً جدّياً على حياة العديد من الشباب الذين وجدوا أنفسهم عرضةً للشهير والإشاعات الكاذبة من طرف فتيات أغلبهنّ يستعملن أسماء مستعارة.
المجموعة النسائية التي تضم أزيد من ثلاثة آلاف فتاة من مدينتي تطوان وطنجة، تقوم على الانتقام من الشباب اللذين كنّ معهم في علاقة حميمية سابقة، وذلك إذ ينشرن صورهم مرفوقةً ببعض الأسرار، والخصوصيات التي يفترض أن لا تكشف للعموم.
وتهدف مجموعة “خون تفضح” إلى معرفة معلومات أكثر عن بعض الشباب، وذلك إذ تقوم إحداهن بنشر صورة الشاب وتطلب من منخرطات المجموعة أن يكتبوا ما يعرفونه عنه من خلال علاقاتهم السابقة به، أو ما تحصلوا عليه من معلومات تخصه.
وأكد عدد من المستهدفين داخل المجموعة النسائية، بأن المعلومات الواردة ضدهم تقوم على الكذب والافتراء ولا أساس لها من الصحة، كما أفاد عددهم بأن المجموعة خلقت له مشاكل مهنية وأسرية وحميمة.
واشتكى عددٌ من الشباب من خطورة المجموعة التي أصبحت تتسّع أكثر، وطالبوا النيابة العامة بفتح تحقيق من أجل معرفة الفتيات اللوات يقفن خلفها للقيام بأفعال تقوم على التشهير والابتزاز، في مخالفة صريحة للقانون والأخلاق.
وأفاد مصدر لموقع “الشمال24“، أن بعض المتضررين من مجموعة “خون تفضح”، قدموا شكايات مباشرة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان من أجل فتح تحقيق في الموضوع الذي يهدّ استقرار أسرهم وحياتهم الحميمية من خلال نشر إشاعات ومعطيات شخصية.
هذا وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية التدخل في وقت سابق للتحقيق في قضايا مشابهة تتعلق بالجرائم الالكترونية، واستطاعت الوصول للأشخاص الذين يستعملون أسماء مستعارة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للإساءة لمواطنين أو مؤسسات.
التعليقات مغلقة.