أثار حضور نور الدين مضيان، البرلماني عن إقليم الحسيمة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لجلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، الدهشة، وذلك إذ كان يتوقع أن يتغيَّب بعد مقاضاته من طرف رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والكاتبة الإقليمية لحزب الاستقلال بالفحص أنجرة، بسبب قضية التسجيل الصوتي.
وكشف مصدر مقرب من المنصوري لصحيفة “الشمال24“، أن حضور مضيان الذي جمّد مسؤوليته من رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، لجلسة إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب، أفجع الأسرة والعائلة، وأعاد الحالة النفسية إلى ما كانت عليه، بينما كان الجميع ينتظر أن يتوارى عن الأنظار إلى غاية البت في القضية التي لا تزال تداعياتها تؤثر بشكل نفسي كبير على المشتكية ومحيطها.
وأوضح المصدر أن القيادية البارزة في حزب الاستقلال والتي طالتها الإساءة البالغة جدا من التسجيل الصوتي الذي هز الرأي العام الوطني وتبرأ منه مضيان، دخلت في موجة انهيار جديدة بعد تداول صور حضور الأخير ومشاركته في أشغال الجلسة واجتماع فريق الميزان بمجلس النواب، موازاة مع صمت كبير ومطبق للأمين العام نزار بركة الذي يبدُو أنه يعالج هاته القضية رغم حساسيتها بمنطق “كم حاجة قضيناها بتركها”.
وأبرز في الصّدد نفسه، أنه انطلاقا من موقع المسؤولية والاعتبار الحزبي، وسياق تحصين مجلس النواب من كافة الشوائب إذ دعا جلالة الملك لإحداث مدونة للأخلاقيات البرلمانية، واحتراما لمشاعر الأسرة والعائلة والزمالة الحزبية، واستجابة لمنظمة المرأة الاستقلالية، كان على مضيان أن يتغيَّب وإرجاء مشاركاته السياسية إلى انتهاء البحث الذي أعطت النيابة العامة بطنجة تعليمات لتعميقه قبل إحالته على القضاء لإجلاء الحقيقة وتحقيق العدالة.
هذا وجدد ممثلو الأمة، اليوم، الجمعة، الثقة في راشيد الطالبي العلمي، البرلماني عن إقليم تطوان والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة، ليستمر في منصب رئيس مجلس النواب لما تبقى من الولاية النيابية، حيث حصل على 264 صوتا، فيما حصل عبد الله بوانو، مرشح مجموعة حزب العدالة والتنمية، على 23 صوتا فقط.
التعليقات مغلقة.