افتتحت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي، الذي تنظمه جمعية الورشة السينمائية ويسعى الى الإسهام في التعريف بالثقافة السينمائية الأمازيغية، باعتبارها عنصرا أساسيا من الهوية الثقافية المغربية المتعددة الروافد.
ويتنافس 12 فيلما قصيرا ناطقا بالأمازيغية للفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية، وكذا على جائزة الإخراج وجائزة السيناريو، تحت إشراف لجنة تحكيم يترأسها الناقد السينمائي عمر بلخمار، وتتشكل من المملثة نجوم الزهرة والمخرج ادريس الروخ والتقني علال السهبي والناقد الإعلامي علي حسن.
في كلمة خلال حفل الافتتاح، أبرز رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري أن هذه التظاهرة الثقافية تسعى إلى تقريب الأفلام والإبداعات الناطقة بالأمازيغية إلى الجمهور التطواني خاصة والجمهور المغربي عامة، والإسهام في التعريف بالثقافة السنيمائية الأمازيغية باعتبارها عنصرا أساسيا من مكونات الهوية المغربية، تماشيا مع العناية المولوية السامية بالثقافة الأمازيغية بكل تمظهراتها باعتبارها رافدا مهما من روافد الهوية الوطنية الغنية بتنوع و تلاحم جميع مقوماتها.
واعتبر البكوري، أحد مكرمي المهرجان، أن أهمية الفيلم الأمازيغي تتجلى في قدرته على الحفاظ على اللغة والثقافة وتعزيزها بين الشباب والأجيال القادمة، وهو يسهم كذلك في تعزيز الانتماء الوطني وفهم الهوية الثقافية المغربية الأصيلة، مبرزا أن اختيار مدينة تطوان لتكون حاضنة للمهرجان هو واعتراف بثراثها وبتاريخها الثري وثقافتها المتنوعة، مما يجعلها ملتقى للحضارات التي مرت بالمتوسط والمتسمة بالتعايش بين مكوناتها العربية والأمازيغية.
ويحتوي برنامج التظاهرة السينمائية، التي ستستمر الى غاية 18 من ماي الجاري، على تكريمات خاصة للممثل محمد كافي والممثلة نعيمة إلياس والكوميدي محمد الجم والممثل السينمائي الأمازيغي سعيد المرسي.
كما يحتوي برنامج التظاهرة الثقافية على ماستر كلاس للمخرج حسن بن جلون، وقراءة في كتاب “فن فهم السينما بين اللغة والنظرية” للناقد حمادي كيروم، وتوقيع كتاب “البدايات” للكاتب رشيد العروصي، وورشة تكوينية للمخرج والممثل عبد السلام الصحراوي، وورشة تكوينية أخرى للسيناريست عبد الإلاه الحمدوشي.
التعليقات مغلقة.