البوعمري: إدعاء وجود جنود مغاربة في صفوف الجيش الإسرائيلي إشاعة جزائرية غير مستغربة

تشنُّ حسابات جزائرية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة منصة إكس (تويتر سابقا)، مرة أخرى، حملة كبيرة ضد المغرب، حتى أصبحت تتصدر “الترند”، إذ تزعم أن جثة الجندي الإسرائيلي الذي قتلته كتائب القسام في غزة مؤخرا، ولم تكشف عن هويته، مغربي.

وفي هذا الصّدد، اعتبر نوفل البوعمري، المحامي والمحلل السياسي في تصريح لموقع “اليوم24″، أن “مثل هذه الادعاءات لا يمكن أن تفاجئ المتابع المغربي للخطاب الإعلامي الجزائري، اعتباراً لكونه أصبح متخصصا في استهداف كل ما هو مغربي، من خلال بث الاشاعة واختلاقها والترويج لها داخل الأوساط الداخلية الجزائرية”.

وأوضح الباحث في ملف الصحراء، أن “مثل هذه الأخبار موجهة للاستهلاك الداخلي الجزائري للتأثير على الرأي العام، من أجل تأكيد أكذوبته كون المغرب قايض مصالحه بالقضية الفلسطينية”.

وأوضح البوعمري في السياق نفسه، أن “المغرب مواقفه واضحة من الوضع في فلسطين منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيليي، حيث اتخذ مواقف داعمة للشعب الفلسطيني، إلى جانب مناداته بوقف العدوان، والمطالبة بالسلام على أساس حل الدولتين”.

وأشار البوعمري إلى أن “المغرب وعاهله باعتباره رئيسا للجنة القدس، اتخذا عدة مبادرات واضحة للتخفيف من معاناة الشعب الفسلطيني، ومنها إدخاله للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة في عز الحرب والعدوان الإسرائيلي”.

وأبرز متحدثا عن مواقف المغرب لصالح القضية الفلسطينية، أن “المغرب بمجرد إعلان بايدن عن خطته لوقف العدوان، كان من المبادرين إلى دعمها ومطالبة الاحتلال الاسرائيلي وباقي الأطراف بضرورة وقف إطلاق النار، مع عودة النازحين لشمال القطاع”.

وشد البوعمري على أن “هذه الحملات الإعلامية تنطوي على محاولات يائسة للتشويش على الموقف المغربي الرسمي والشعبي من العدوان، بحيث إذا ما سألنا النظام الجزائري عما قدمه لفلسطين في هذه الأيام العصيبة، فلن نجد غير الشعارات والفقاعات الإعلامية دون أية خطوة ملموسة”، وفق تعبيره.

التعليقات مغلقة.