باحث يقترح رفع الحجر الصحي عن الأقاليم التي لم تسجل إصابات بكورونا المستجد

طنجة/ امحمد جبرون، باحث ومؤرخ:

مع اقترابنا من تاريخ نهاية الحجر الصحي التي حددت في 20 من شهر أبريل، ومع استمرار المغرب في تسجيل معدلات مرتفعة نسبيا من حالات الإصابة بفيروس كرونا في كافة أنحاء البلد، يطرح السؤال بإلحاح حول مصير الحجر الصحي وجدواه، ومصير الحياة الطبيعية بشكل عام.


بصدد هذا السؤال الحساس يمكن القول: إن ما راكمه المغرب من مكتسبات في معركته ضد هذا الفيروس، وما اكتسبته الدولة من ثقة وخبرة معترف بها دوليا.. يسمح لنا (دولة ومجتمع) بالمرور إلى مرحلة أكثر فعالية في مواجهة الوباء، وأقل كلفة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بالانتقال إلى الحجر الصحي الإقليمي، والذي يمكن تعريفه على النحو التالي:


كل مدينة أو إقليم لم تسجل فيها حالات الإصابة بكورونا لمدة لا تقل عن 15 يوم أو أكثر (بحسب الخبراء)، يمكن رفع الحجر الصحي عنها، واستعادة حياتها الطبيعية، مع الإبقاء على الإغلاق التام للمنافذ من وإلى المدينة/الإقليم، مع التقيد بشروط السلامة وإجراءات الأمان فيما يتعلق بالتموين، وتعقيم كل داخل إلى المدينة.. تبعا لتوصيات وزارة الصحة، فبعض المدن المغربية المغلقة إلى اليوم، والتي لم تسجل بها ولا حالة إصابة، يمكن السماح لها باستيئناف حياتها الاقتصادية المحلية “الطبيعية” (النجار، الحداد، الصباغ…)
ربما هذه السياسة في تدبير الحجر الصحي ستحفز ساكنة المدن على التنافس بينها من أجل استعادة الحياة الطبيعية، وتجعلها أكثر حرصا على التقيد بالحجر الصحي للمرور سريعا للحياة الطبيعية، ويجنبنا أيضا خطورة الرفع الشامل للحجر الصحي.

 

التعليقات مغلقة.