مستشار جماعي بشفشاون يدعو لتخفيف الحجر الصحي على غرار المدن المجاورة

دعا عبد اللطيف بن شبتيت، كاتب مجلس جماعة شفشاون، السلطات إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي داخل المدينة الزرقاء بعدما لم يتم تسجيل أية إصابة منذ بداية جائحة كورونا المستجد.

وقال بن شبتيت على جداره: “في تقديري المتواضع أنه حان الأوان لتخفيف القيود والإجراءات المفروضة على ساكنة مدينة شفشاون، فهناك أكثر من سبب يدفع إلى تبني هذا الخيار، فخلو المدينة من أية حالة إصابة بالوباء إلى حد الآن، هو عامل مشجع ومطمئن، خاصة وأن منافذ المدينة مغلقة وهناك إجراءات مشددة وشروط صحية مفروضة على السلع والمنتجات التي تلج المدينة، كما أن ساكنة المدينة أصبحت أكثر وعيا وخبرة في التعامل مع شروط السلامة الصحية”.

وأضاف: “هناك عامل اجتماعي واقتصادي يدفع إلى تبني هذا الخيار، فاقتصاد المدينة هش، وأغلب الأسر تمتهن الحرف التقليدية والمهن الحرة وبمتابعتنا للحالة الوبائية ببلادنا نجد أن أغلب البؤر كان مصدرها الوحدات الصناعية، والمؤسسات السجنية، أو المصحات الطبية، وكل هذه النقط غير موجودة بمدينتنا، وبالتالي فلا بأس من السماح لأصحاب المهن الحرة والتقليدية وأصحاب الصنائع من استئناف نشاطهم، مثل عمال البناء، وممتهنو الخياطة والنجارة، ومحلات إصلاح السيارات وتجار حي السويقة وبائعو الحلويات والكهربائيون، وسائقو سيارات الأجرة والهوندات (مع إلزامهم ببعض الشروط) ، وكل المهن التي لا تستقطب عددا كبيرا من الزبائن”.

وأفاد في السياق نفسه أنه “بعد توقف نشاط هؤلاء لمدة تزيد عن شهر ونصف، أصبحت حالتهم الإجتماعية مزرية، ولولا المبادرات التي قامت بها مجموعة من الجهات الداعمة لكان الوضع كارثيا”.

وأبرز أن “أصحاب هذه المهن يحسون بكثير من الغبن عندما يتناهى إلى سمعهم أن نظراءهم في المدن المجاورة يمارسون عملهم بشكل يومي وعادي رغم أن مدنهم تشكل بؤرا وبائية مثل طنجة وتطوان وفاس ومكناس”.

وأشار المستشار بجماعة شفشاون، أن اقتراحه بتخفيف الحجر الصحي، يدعمه عامل آخر، وهو أن “السلطات الإقليمية والمحلية، ورجال الأمن والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والأطر الصحية وعمال الجماعة الترابية وأفراد الهلال الأحمر ولجنة اليقظة، قاموا بمجهودات كبيرة ومضنية، والأكيد أنهم تعرضوا للانهاك والتعب طيلة هذه المدة، وبالتالي من شأن تخفيف الإجراءات أن يتيح لهم فرصة الاستفادة من استراحة محارب”.

ودعا المتحدّث لهذه الاعتبارات وغيرها، لفك بعض القيود والإبقاء على الغلق التام لمنافذ المدينة وإلزام الناس بوضع الكمامات ومنع التجمعات، والإبقاء على تعقيم الشوارع والمؤسسات واحترام الحظر الليلي.

التعليقات مغلقة.