يتساءل متابعون للشأن المحلي، حول الأسباب الذي جعلت الاحتجاجات بمدينة الفنيدق، تتأجج أكثر من الأسبوع الماضي، حيث سجل بالأمس، الجمعة، ضعف أعداد المتظاهرين.
وعدّد متتبعون مجموعة من الأسباب، وعلى رأسها توزيع مساعدات غذائية (القفة) في مجموعة من الأحياء الشعبية والتي تتسم بالفقر، صباح يوم الاحتجاج في الجمعة الثانية على التوالي.
وأبرز متتبعون، أن توزيع ما تعرف بـ “القفة”، ساهم بشكل كبير في تأجيج الأوضاع بالفنيدق، وتحميس المواطنين للمشاركة في المظاهرة الحاشدة، لأنهم فهموا أن الغرض من المساعدات هو شراء صمتهم.
وأوضحوا أنه بمجرد انتشار خبر توزيع “القفف” انتاب ساكنة المدينة شعور بـ “الحكرة”، وذلك إذ أن التصرف أظهرهم كمجموعة من الطامعين في فتات خبز وليسوا بطالبين لحقهم في توفير بديل اقتصادي.
وفي هذا الصّدد، وجه مجموعة من النشطاء انتقادات لاذعة لعملية توزيع المساعدات الغذائية، وأكدوا أن الحل بالفنيدق لا يعدوا أن يكون واحدا فقط، وهو توفير فرص شغل بعدما توقف التهريب المعيشي.
وقال نبيل بنعيسى، الكاتب الإقليمي للحزب المغربي الحر بإقليم المضيق الفنيدق: “القفة ليست حلا، و تساهم بشكل كبير في المزيد من الإحتقان، والحل هو توفير فرص الشغل، وتوفير سبل العيش الكريم”.
وأكد يحيى البياري، العضو البارز في الحزب الاشتراكي الموحد بالمضيق أن “ثقافة القفة أصبحت مرفوضة”، كما شدّد المفوض محمد علي بنصالح في السياق نفسه أن “الناس في باغيا تخدم مبغياش تعمل بشكتو”.
صحيفة (الشمال24)؛ تسعى للمساهمة في بناء إعلام متطور، وصحافة مسؤولة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال الكفاح اليومي، لتقديم مستجدات حصرية، وتغطيات خاصة، مع السعي الجاد لتوفير المعلومات الصحيحة، والانفتاح على كافة الفعاليات، والحرص على عرض مختلف الآراء.