أكد عبد الواحد سريحن، النقابي والسياسي البارز بتطوان أنه “لم يكن غريباً، وإن كان مفاجئا أن يصل الإعلام الجزائري لهذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي في التعامل مع خلافاته، أو بالأحرى عداواته الأحادية الجانب تجاه بلد جار ورمز من رموزه المتمثلة في ملكه الذي يعتبر عند الشعب المغربي شخص في وضع اعتباري سامي يفترض احترامه وعدم المساس بشخصه”.
وأبرز سريحن أن “الانحطاط الأخلاقي عند إعلام الجارة الجزائر، يوازي الانحطاط السياسي، وإن كان الانحطاط السياسي يعبد الطريق أمام الانحطاط الأخلاقي لدى البعض ممن يسمي نفسه زورا بالإعلام في ظل المكاسب السياسية التي تحققها المملكة في قضية وحدتنا الترابية، وما شكل ذلك من صدمة عند سياسيي البلد الجار وجعله يخرج عن طوعه في مهاجمة المغرب وثوابته”.
وأوضح سريحن أن “ما أقدم عليه الإعلام الجزائري الممنوح للضوء الأخضر من جنرالات البلد، لم يكن ليفقد البوصلة، لولا فقداننا أيضا لسياسيين من أمثال المرحوم اليوسفي وبوستة ويعتة وآيت يدر بارك الله في عمره وصحته، الذين كانوا يمنحون بكاريزماتهم ونضالاتهم قوة للمملكة والعرش رغم الاختلاف أحيانا في قضايا تهم الوطن والشعب”، وكان امتدادهم بحسبه داخل كيانات سياسية في الدول العربية ودول الجوار حاجزا أمام معاداة بلدنا ورموزه بهذه الوقاحة، وفق تعبيره.
وشدّد في السياق نفسه على أن “الضعف الحزبي بالمغربي وانعدام الزعماء الوطنيين الحقيقيين الذين كانت كلماتهم تجد آذانا صاغية وعقول رشيدة لدى دول الجوار، واحدة من مسببات التجرؤ الجزائري على وطننا وملكنا الذي لولا حكمته وتبصره في القضايا المصيرية لما حققنا مكتسبات على المستوى الإفريقي والعربي والدولي”.