كادت أن تتحول جنازة الشاب حسن أحد ضحايا قوارب الموت، إلى تظاهرة عارمة بمدينة شفشاون التي تعاني وسط إقليم هش، وخاصة في ظروف الجائحة التي لا تزال مستمرة.
وحضر جنازة الراحل عشرات المئات من الشباب الغاضب على فقدان أحد خيرة شباب المدينة الذين اضطروا إلى ركوب قوارب الموت طمعا في معانقة لقمة عيش كريمة في الديار الأروبية.
وتفاجئ المتتبعون من الحضور الكبير لجنازة الشاب التي انطلقت من منطقة رأس الماء وسط مدينة شفشاون، فيما كان المسؤولون يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة أن يتحول الغضب إلى تظاهرة عارمة.
ودفن الشاب الذي كان يمني نفسه بالعبور نحو الضفة الأخرى ليعيل أسرته وينتشلها من الفقر ليلا، وودع وسط هتافات وتكبيرات تعكس حجم الألم الذي خلفه وسط عائلته وأبناء مدينته الذي لمسوا معاناتهم في نعشه.
هذا ويشتكي شباب إقليم شفشاون، من البطالة، وانعادم فرص الشغل، سواء في القطاع المهيكل أو غير المهيكل، ولا تزال الهجرة من البوادي نحو المدن مستمرة للبحث عن فرص عمل تحسن من وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية.
ويشار إلى أن إقليم شفشاون يسجل أكبر نسبة من الانتحار في المملكة، وهي الظاهرة التي التي باتت تزعج المسؤولين الذين شرعوا في الضغط على الحكومة من أجل إيلاء الموضوع الأهمية التي يستحقها قبل تفاقهم الأوضاع وانفجارها.
صحيفة (الشمال24)؛ تسعى للمساهمة في بناء إعلام متطور، وصحافة مسؤولة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال الكفاح اليومي، لتقديم مستجدات حصرية، وتغطيات خاصة، مع السعي الجاد لتوفير المعلومات الصحيحة، والانفتاح على كافة الفعاليات، والحرص على عرض مختلف الآراء.
القادم بوست