كشف حزب التجمع الوطني للأحرار عن مخرجات اللقاءات التي قادها منذ 2 نونبر 2019 في إطار برنامج 100 يوم 100 مدينة، الأربعاء خلال ندوة صحفية ترأسها عزيز أخنوش، وأعضاء من المكتب السياسي.
وشارك في هذه اللقاءات، التي شرع الأحرار في تنظيمها من مدينة دمنات، وانتهت في مدينة أيت ملول، 35 ألف مغربي ومغربية، منهم المنتمون والغير منتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأفرزت هذه اللقاءات خلاصات، يعتبرها التجمع تعاقدا سياسيا وأخلاقيا تجاه المواطنين، الذين انخرطوا بكل مسؤولية في تشخيص واقع مدنهم، وكذا اقتراح الحلول، وقدم الأربعاء مخرجات أول لقاء بدمنات على أن يتم الكشف عن نتائج باقي المدن بشكل دوري، وجاءت أهم عشر مخرجات اللقاءات كلتالي:
1- سكان المدن المتوسطة غير راضين على وضع مدنهم ويتطلعون إلى غد أفضل يعتقد 90 في المائة من الساكنة المشاركة في القافلة ككل أن أوضاع مدنها قد تكون أسوأ مما هي عليه اليوم خلال السنوات العشر القادمة، في المقابل يبدو أغلب سكان المدن المتوسطة (7 من بين كل 10 أشخاص) أكثر تفاؤلا عند سؤالهم عن رؤيتهم لمستقبل المغرب خلال السنوات العشر المقبلة.
2- يحتاج سكان المدن المتوسطة إلى الإصغاء إليهم اشتكى 93 في المائة من المشاركين عدم الإنصات إليهم من قبل المسؤولين السياسيين، فيما 97 في المائة ليس لهم معرفة بوسائل الحصول على معلومات حول تدبير مدنهم.
3- يشكل الاقتصاد أولوية، لكنه ليس حلا لكل المعيقات عبرت 53 في المائة من ساكنة المدن المتوسطة أن خلق فرص شغل تعد أولوية، إلا أن بعض المدن « تتغلب » على آثار البطالة بفضل رابط اجتماعي قوي، لأن الثقة في المستقبل لا ترتبط حصريا بالوضع المادي.
4- يرتبط الشعور الإيجابي للمواطن بقدرته على الإنخراط في الحياة الاجتماعية اعتبر المشاركون أن ثبات ورسوخ العلاقات الاجتماعية وفرص الانخراط في حياة المدينة، والشعور القوي بالهوية من العوامل المحددة للتفاؤل.
5-يحتاج الشباب إلى فضاءات للقاء والتعبير عن أنفسهم والتعلم والمشاركة من المطالب الملحة للشباب تحسين المرافق الحيوية وصيانة أماكن التجمع والتعبير الثقافي والفني والرياضي.
6-خلق بنيات تحتية جديدة ليس في صلب الاهتمامات البنيات التحتية إحدى المجالات التي بذلت فيها جهود كبيرة، وفقا للساكنة، وبالتالي فخلق بنيات جديدة ليس في صلب الاهتمامات.
مع ذلك لازالت بعض المدن تعاني نواقص محليا، كما هو الحال بالنسبة للصرف الصحي، الذي لا يزال موضوعا مهما لمدينة واحدة من بين كل خمس مدن وتظل مياه الشرب والكهرباء مشكلة محددة في بعض المناطق التي تمت زيارتها، وعامة، عندما يتعلق الأمر بالبنيات التحتية، ترتكز المطالب على قطاع التعليم لمحاربة الاكتظاظ والهدر المدرسي.
7- ضمان حسن اشتغال البنيات التحتية القائمة هو في صلب الاهتمامات المرافق العمومية غير كافية في بعض الأحيان أو غير مناسبة، وفي أحيان أخرى قليلة الاستخدام، خاصة في قطاع الصحة، وتتعلق إشكالات الصحة بسير عمل المستشفيات وترتبط بشكل أساسي: بنقص الأطباء بنسبة 40 في المائة، والمعدات بنسبة 36 في المائة، وطرق تعامل الأطر مع المرضى بنسبة 30 في المائة بالإضافة لمشاكل الرشوة والفساد الإداري 18 في المائة.
8-لا تنتظر ساكنة المدن المتوسطة تغير أحوالها جدريا، لكنها تتطلع للمشاركة في تحديد أولوياتها عبر غالبية المشاركين في اللقاءات عن درجة من الوعي السياسي والوضوح بشأن الصعوبات المرتبطة بجدولة وتنفيذ السياسات المحلية، في الآن ذاته، تطالب الساكنة بإشراكها في النقاش حول البرنامج التنموي للمدينة وتفضل الساكنة التواصل المباشر قصد إشراكها في اتخاذ القرارات التي تهم مستقبلها ومستقبل مدنها.
9- تمتلك المدن مميزات لابد من استغلالها على نحو أفضل المواطنون واعون بتاريخ وقيمة الرأس المال اللامادي لمدنهم، وتظهر مجالات السياحة والحرف والاقتصاد المحلي والتضامني في مقدمة القطاعات الواعدة بالنسبة للمدن المتوسطة.
10- لا تاخذ دائما أولويات ساكنة المدن المتوسطة بعين الاعتبار في برامج التنمية الترابية هناك أحيانا تباين بين التطلعات التي عبرت عنها ساكنة المدن المتوسطة وبين الأولويات المبرمجة في برامج التنمية على مستوى المجالس الجهوية والإقليمية.