هل تورط رئيس جماعة بتطوان في محاولة “الانقلاب الناعم” على البكوري؟
لا تزال فضيحة إرباك أشغال انتخاب وتشكيل المكتب المسير لمؤسسة التعاون مابين الجماعات الشمال الغربي لتدبير قطاع ماء والكهرباء والتطهير السائل ترخي بظلالها على الصالونات السياسية بمدينة تطوان، وتظهر المزيد من التفاصيل التي طبخت في الكواليس لإضعاف مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان.
وأفادت مصادر مطلعة لموقع “الشمال24“، أن المنتدب المتهّم بإرباك جلسة انتخاب وتشكيل المكتب المسير لمؤسسة التعاون مابين الجماعات الشمال الغربي لتدبير قطاع ماء والكهرباء والتطهير السائل، قام بتنسيق مسبق مع رئيس جماعة أخرى ينتمي لحزب ينافس حزب الرئيس الجديد للمجلس الجماعي لتطوان.
وأوضحت المصادر أن ترشّح المنتدب عن جماعة تطوان لمهام كاتب مؤسسة التعاون مابين الجماعات التي رأت النور حديثا، لم يكن قرار اللحظة، أو وليد فراغ ما، وإنما جاء بناء على تحالف مسبق قام به مع رئيس جماعة أخرى بتطوان، والذي بدوره منتدب عن الجماعة التي يرأسها في مجموعة الجماعات، وكان منافسا شرسا للأحرار على أصوات قرى تطوان في الاستحقاقات البرلمانية الماضية.
وأبرزت في السياق نفسه، أن خيوط التنسيق والتحالف المتعلقة بمحاولات “الانقلاب الناعم” طفت على السطح سريعا، ووصلت للرئيس البكوري الذي لم يكن يتوقع أن تكون محاولات إضعافه آتية من الذي منحه فرصة الدخول لتحالف الأغلبية بجماعة تطوان رغم عدم حاجته إليه بعدما توفرت لديه على أغلبية عددية مريحة وتوصله باعتراضات كثيرة من أطياف مختلفة.
وعبّر منتدب لجماعة تطوان بمؤسسة التعاون مابين الجماعات الشمال الغربي لموقع “الشمال24” عن امتعاضه واستيائه مما وقع، وعلق في حديث له قائلا: “هادشي كيتسمى التخربيق، فَفْالوقت اللي كنتقاتلو باش ننكونو فالمستوى د التطلعات د الساكنة كنجبرو باللي كاين اللي كيحن لفترة الكولسة والبلوكاج! هادشي ماشي معقول”.
وأضاف في الآن ذاته: “مؤسسة التعاون مابين الجماعات الشمال الغربي ينتظرها عمل كبير وإذا ماخدمتش مزيان غتكون عندنا فالمنطقة أزمة اللي غنضطرو من بعد نستنجدو مجددا باش نحلوها بالسلطات، لذلك خصنا نكونو فالمستوى ونعاونو الرئيس لما فيه الخير والمصلحة العامة ونقطعو نهائيا مع السلوكات اللي كتسيئ للمنتخبين والمسؤولين على الشأن العام”.
وأردف رافضا الكشف عن اسمه: “بغينا اللي كيخدمو أجندة المكتب المسيّر لجماعة تطوان، ماشي اللي كينسقو مع ناس من على برا ويجيو يهرسو التوافق اللي خدمنا عليه بزاف باش نخرجوه للوجود، وللأسف كنسجلو هادشي وحنا باقي فالأشهر الأولى د الولاية الانتدابية ويعلم اللي شنو كيتسنانى من بعد”، مشددا: “كنتمنى هادشي يوقف عند هاد الحد”.
وجدير بالذكر أنه جرى انتخاب مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، رئيسا لمؤسسة التعاون مابين الجماعات الشمال الغربي لتدبير قطاع ماء والكهرباء والتطهير السائل، فيما نتخب إبراهيم بنصبيح، رئيس المجلس الإقليمي لتطوان، كاتبا لمؤسسة التعاون مابين الجماعات، ومنتدب عن جماعة مرتيل، نائبا له.