مطار تطوان يستأنف رسميا رحلاته الدولية
تم، اليوم السبت رسميا، استئناف حركة النقل الجوي الدولي على مستوى مطار تطوان – سانية الرمل، بوصول رحلة قادمة من بلجيكا، وذلك بمناسبة إعادة فتح الحدود الجوية الوطنية.
وجرى استقبال المسافرين ، البالغ عددهم 110 مسافرا قادما من بروكسيل في ظروف ممتازة، وفي احترام تام للإجراءات الصحية الاحترازية التي أقرتها السلطات المختصة على مستوى المطار، على غرار مطارات أخرى بالمملكة المغربية ، بغرض مكافحة وحصر تفشي فيروس كورونا.
وقد مرت عملية استقبال المسافرين وفق الاجراءات المعمول بها في ظروف ممتازة وبشكل سلس، ومطبوعة بالتعبئة وحس المسؤولية واليقظة من قبل كافة المصالح العاملة بالمطار الدولي لتطوان .
وفي هذا السياق ، بذلت مختلف المصالح العاملة بهذا المطار جهودا استباقية حثيثة، متمثلة، على الخصوص، في المكتب الوطني للمطارات، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خلال مديريتها الإقليمية بتطوان، ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والسلطات المحلية والجمارك ومتطوعين من الهلال الاحمر المغربي والمصالح الأخرى المعنية، لتأمين عملية وصول ومغادرة المسافرين في أحسن الظروف.
وأبرز مدير مطار تطوان – سانية الرمل الليموني حسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مطار تطوان إستأنف اليوم نشاطه الجوي الدولي بإستقبال 110 مسافرا في سياق المخطط الوطني لإعادة فتح المطارات في وجه الرحلات الجوية الدولية، على أن يتم في الأيام القليلة المقبلة إستئناف باقي الوجهات الدولية، خاصة منها القادمة من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا.
وأضاف الليموني، أن المكتب الوطني للمطارات اعتمد، بشراكة مع مختلف المتدخلين المعنيين، عدة إجراءات همت أساسا تهيئة المسارات من أجل استقبال المسافرين في أحسن الظروف، وتجهيز قاعة مخصصة لاختبار الكشف السريع عن فيروس كورونا ، وتثبيت لافتات تحسيسية تهم التقيد باحترام التباعد الجسدي، وإرساء موزعات المطهر الكحولي، إضافة إلى القيام بعمليات تطهير منتظمة للمنشئات والتجهيزات، مع تعبئة طاقم من أجل إرشاد وتوجيه المسافرين.
وأشار الليموني الى أن مطار تطوان – سانية الرمل سبق له أن حصل على شهادة الجودة ( AHA ) الخاصة بالترخيص الصحي المحصل عليها من طرف المجلس الدولي للمطارات ( ACI ) ، والمتعلقة بالفعالية وملاءمة البروتوكول الصحي المعتمد من طرف المطار.
من جانبه ، أكد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان الغزواني يونس، أن مصالح المندوبية عبأت ، لإنجاح هذه العملية ، طاقما طبيا وشبه طبي يتكون من 16 ممرضة وممرض و3 أطباء، بالإضافة إلى 12 من مساعدات إجتماعيات تابعات لمؤسسة الهلال الاحمر المغربي.
وأضاف الدكتور الغزواني، أنه قبل إجراء اختبارات الكشف السريع لكل المسافرين، التي كانت جميعها سلبية، جرى قياس حرارة الجميع بواسطة جهاز كشف الحرارة، مباشرة بعد النزول من الطائرة، قبل المرور إلى التأكد من سلامة وصحة جواز التلقيح ونتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، هذا إلى جانب إجراء تسعة إختبارات (PCR) على بعض المسافرين بشكل إحترازي و اعتباطي .
وشدد المسؤول الصحي، على أن هذه الاجراءات الاحترازية لم تأخذ من وقت المسافرين أكثر من 20 دقيقة في مجملها، لينتقل المسافرون إلى إتمام الاجراءات الأمنية والجمركية بالمطار، المعمول بها في جميع المطارات.
يذكر أن الحكومة كانت قد قررت العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض.