انتقادات حادة لعامل إقليم شفشاون بسبب منع ندوة ثقافية
وجه كثيرون انتقادات لعامل إقليم شفشاون بسبب منع ندوة “روافد أندلسية” التي كانت ستنظمها المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتطوان ضمن أنشطة ملتقى الأندلسيات بشفشاون في دورتها السادسة والثلاثين.
واستنكر الدكتور عبد اللطيف بن شبتيت، منع النشاط الثقافي، وأوضح: “المنع/التأجيل صادر عن عامل الإقليم الذي يبدو أنه لم ترقه بعض الأسماء المشاركة في هذه الندوة اليتيمة والوحيدة المنظمة على هامش الملتقى، فأمر الجهات المنظمة بتأجيلها، مع العلم أن برنامج الملتقى تم المصادقة عليه من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وقامت الجهات المنظمة بطبعه ونشره، ليتم إخبار المشاركين – الذين تعبوا في إعداد مادتهم وتهييئها – في آخر لحظة عن تأجيل الندوة دون تقديم أية مبررات ودواعي هذا التأجيل”.
وكشف أنه فوجئ كما باقي الحضور الكريم بـ “إعلان يتيم لا يحمل توقيع جهة ما معلقا بباب المركز الثقافي بشفشاون، ودون اعتذار مسبق عن تأجيل الندوة التي كان مقررا تنظيمها هذه اللحظة، ودون حضور لأي مسؤول لشرح مبررات ودواعي التأجيل أو الإلغاء، وادعاء كاذب بوجود تأجيل سابق”.
وأبرز بن شبتيت أن “ما وقع يؤكد بالملموس أن الشأن الثقافي والرياضي والفني بهذه المدينة (شفشاون) صار يعيش حالة حصار، وتحت وصاية فعلية، ورقابة مطلقة للسلطة الإقليمية”.
ومن جهته، قال الباحث والناقد شرف الدين مجدولين: “بعد ما يناهز عقد من الزمن من تركي لمسؤولية تدبير قطاع الثقافة بالإقليم العزيز، امتنعت فيها عن التعليق على أي حدث؛ يبدو لي أن ما جرى من منع ندوة رسمية في الملتقى الوطني للاندلسيات يقتضي الإدلاء بملاحظات”.
وأضاف في تدوينة على جداره: “يجب تسمية ما جرى من قبل المسؤولين بأنه منع شفوي لندوة ثقافية دون مبررات قانونية (وهو ما لم يحدث منذ سنوات الرصاص) ما دام أقر في البرنامج الذي أصدرته وزارة الثقافة… ومن اللازم ان يدلي المدير الجهوي أو الإقليمي للرأي العام بأسباب المنع”.
وأفاد أن “البرنامج الثقافي وما يتصل به هو شأن خاص بالقطاع ولا سلطة لمسؤول عليه إلا في إطار التفاوض المبنى على الشراكة الاقليمية”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن يكون ثمة عمل إقليمي في قطاع الثقافة ناجع بدون قدرة على تحصين الاستقلالية ونجاعة في مجابهة النزعات التسلطية والشعبوية على حد سواء”.