نقابة الصحافيين بتطوان: الراحل الملاحي كان منفتحا على الإعلام ومن دعاماته الكبرى
النقابة الوطنية للصحافة المغربية
الفرع الجهوي للشمال
تأبين:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله..
مؤسف جدا ان نلتقي هذا المساء، لتأبين رجل كان يقدر الاعلام والاعلاميين، وصنع من مدينة صغيرة بسيطة، ايقونة تغنى بها الاعلام محليا، جهويا،وطنيا وحتى دوليا.
لقد كان الشريف الملاحي، رجلا منفتحا على الاعلام بكل مكوناته، وكان داعما ومساندا له، وكان يعشق هاته المدينة وهو ما جعله، يحولها لقبلة للصحفيين على مدار السنة وليس فقط في الفترة الصيفية، وان يقدمها في صيغ مختلفة، عبر الصحافة المكتوبة، المرئية والمسموعة، سواء من خلال الانشطة المكثفة التي كانت تعرفها وادي لاو، او من خلال لمتها الثقافية والفنية التي تجاوز صداها المدى الوطني..
هنا في هذا المكان، استقبلنا الشريف الملاحي منذ سنتين وبضع اشهر، قبيل جائحة كورونا، برفقة وفد من الصحفيين الاسبان، حيث اعجب هؤلاء بالمدينة، وكان هناك اتفاق على تخليد هذا اللقاء بتسمية احدى ساحات المدينة بساحة حرية التعبير، تقديرا للصحافة والصحفيين..
لقد كان الشريف الملاحي صديق الجميع فعلا، وصديقا للصحفيين عامة، ساهم وساعد في تنظيم عدة انشطة للهيئات الاعلامية بالمنطقة، كما لم تكن له اي نظرة انتقامية او مكائد اتجاه الاخرين، كان رجل تواصل بامتياز، ولعله لم يسبقه احد في هاته الصفة، وربما لم يخلفه احد لحد الساعة..
لقد تركت وفاته فراغا كبيرا، وحزنا عميقا لدى الجسم الاعلامي بالمنطقة ككل، ولعل زخم متابعة حالته الصحية في اخر ايامه، وكذلك متابعة وفاته وجنازته خير دليل على تلك العلاقة التي كانت تربط بين رئيس جماعة وادي لاو المرحوم الشريف الملاحي والجسم الاعلامي ككل..
رحم الله الشريف الملاحي برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته، والهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.