التساقطات الأخيرة كان لها وقع إيجابي على بداية الموسم الفلاحي بجهة طنجة تطوان الحسيمة
أكدت المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها وقع إيجابي على بداية الموسم الفلاحي والحالة العامة للمزروعات الخريفية.
وأفادت المديرية الجهوية للفلاحة، في بلاغ صحافي، بأن متوسط التساقطات المطرية بالجهة بلغ إلى حدود اليوم الخميس ما يناهز 336 ملم، حيث شهدت محطة طنجة تسجيل 445 ملم، ومحطة تطوان 286 ملم، ومحطة العرائش 350 ملم، مشددة على أن لهذه التساقطات “وقع إيجابي” على الموسم الفلاحي الحالي.
وأضاف المصدر نفسه أن الحجم التراكمي للتساقطات أثر إيجابيا على الحالة العامة للمزروعات الخريفية، لاسيما الحبوب والقطاني، كما وفر الظروف الملائمة لنمو النباتات السكرية، إلى جانب تسريع زراعة الحبوب وتحسن حالتها، مؤكدة على أن “مختلف المؤشرات تبشر بإنتاج جيد هذه السنة”.
وأوضح البلاغ أنه سيكون للظروف المناخية وقع إيجابي كذلك على نمو الأشجار المثمرة وتحسن جودة الثمار ولاسيما الزيتون والحوامض، وتحسين الفرشة المائية وارتفاع حقينة السدود بالجهة، وتحسين الغطاء النباتي بالمناطق الرعوية وبالتالي وفرة المروعات الكلئية للماشية.
من أجل توفير الظروف المناسبة لإنجاح هذا الموسم الفلاحي، حرصت مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بالتنسيق مع أعضاء لجنة التنسيق الجهوية الفلاحية والغرفة الفلاحية الجهوية وكافة الشركاء في بداية هذا الموسم على تنزيل مجموعة من التدابير، من بينها توفير وسائل الإنتاج كتوزيع وتشجيع استعمال البذور المختارة وكذا مواكبة الفلاحين طيلة هذا الموسم الفلاحي.
كما عملت على تحسيس الفلاحين على الإسراع بوتيرة إنجاز الخضراوات مع أهمية التساقطات الأخيرة، وقد مكنت حملات التحسيس التي انطلقت في 18 نونبر الماضي من رفع وتيرة المساحة المزروعة من 1600 هكتار في الأسبوع إلى 3000 هكتار في الأسبوع.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عمليات تتبع يومي وتدخلات تجري لتفادي نفاذ مخزون الأسمدة، بحيث أن الأسواق ظلت مزودة بكميات كافية من هذه المادة تقدر ب 6000 قنطار، مكنت من ضمان استقرار الأسعار، إلى جانب تتبع ومراقبة تموين الأسواق وأسعار أهم الخضراوات (البطاطس، البصل و الطماطم).
وبخصوص زراعة الحبوب فقد عرفت وتيرة إنجاز عمليات الحرث والزرع تطورا مهما خصوصا بعد التساقطات المطرية التي عرفتها الجهة خلال شهر دجنبر، حيث تمت برمجة أزيد من 381 ألف هكتار، تم إنجاز زهاء 56 في المائة منها، كما تمت برمجة ما يفوق 23 ألف و 350 هكتار من القطاني و 71 ألف هكتار من المزروعات الكلئية و 16 ألف و 300 هكتار بالنسبة للخضروات.
بالنسبة للحالة العامة للسدود السقوية، تصل نسبة الملء بالنسبة للسدود السقوية بالجهة إلى غاية اليوم الخميس 76 في المائة بالنسبة لسد واد المخازن، و 35 في المائة بالنسبة لسد دار الخروفة، و100 في المائة بالنسبة لسدي شفشاون والشريف الإدريسي.