عقد قطاع الصيد البحري، مؤخرا، سلسلة لقاءات تشاورية مع ممثلي المهنة، في إطار مواصلة تنزيل مخططات التهيئة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، والتحضير لموسم الصيد المتعلق بهذه المصيدة برسم سنة 2023.
وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ـ قطاع الصيد البحري، أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بغرف الصيد البحري، وجامعة غرف الصيد البحري، والاتحاد الوطني لصناعات مصبرات الأسماك، والكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه اللقاءات، التي ترأستها الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، زكية الدريوش، أيام 13 و15 و19 دجنبر الجاري، تندرج في إطار مواصلة السياسة التشاورية التي يعتمدها قطاع الصيد البحري، منذ انطلاق مخططات التهيئة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، مع ممثلي مختلف القطاعات المستغلة لهذا النوع من المصايد.
وتهدف هذه اللقاءات، بالخصوص، إلى عرض نتائج رحلات تقييم المخزون التي نفذها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وكذا مناقشة حصيلة هذه الرحلات مع ممثلي المهنة، خاصة بعد التقسيم الجديد الذي عرفته المصايد.
ويكمن الهدف أيضا في مناقشة التدابير الجديدة المقترحة من قبل المعهد للحد من تأثير مجهود الصيد، الذي تعرفه مختلف المصايد، وزيادة مرونة المخزونات في مواجهة تأثير تغير المناخ، والذي أصبح أكثر وضوحا هذا الصيف.
وهمت التدابير الإدارية الرئيسية التي تمت مناقشتها ضمن اللقاءات التشاورية، بالأساس، تحديد فترة راحة بيولوجية للأسماك السطحية الصغيرة و / أو إغلاق زماني ومكاني بمصايد الأسماك السطحية الصغيرة في المصيدة الأطلسية الشمالية والأطلسية الوسطى والجنوبية، وذلك لحماية مرحلة تفريخ السردين، التي رصدها المعهد على طول الساحل جنوب آسفي، والتي تستمر إلى غاية فبراير 2023.
من جهة أخرى، تم عقد اجتماعات على المستوى الإقليمي من قبل مندوبي مختلف الدوائر البحرية المعنية بهذه الإجراءات الجديدة، للتشاور مع ممثلي المهنة على المستوى المحلي، والتأكد من انخراطهم في هذه التدابير الهامة، التي من شأنها حماية مرحلة التبويض وبالتالي ضمان موسم صيد جيد.