سجن تطوان يحتفي بالذكرى 15 لتأسيس المندوبية العامة والعماري يكرم موظفين ويبرز أهم المنجزات والمكتسبات
أكد حسن العماري، مدير السجن المحلي لتطوان، أن “الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تشكل موعدا سنويا للاحتفاء بموظفي قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، وهي مناسبة كذلك لاستعراض المنجزات والمكتسبات والتعريف بالمجهودات المبذولة لتطوير قطاع السجون، والتي ما كانت لتتحقق لولا التضحيات الجسام لهذه الفئة من موظفي الدولة، والتزامهم العميق تجاه الوطن”.
وأبرز أن “الذكرى تشكل مناسبة لاستشراف الأوراش المستقبلية، والمشاريع الرامية إلى تكريس المزيد من الاحترافية في تدبير المؤسسات السجنية، وذلك بالموازاة مع الإصلاحات والأوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا في كل المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
وأشار المتحدث إلى أنه بـ”الرغم من الإكراهات المطروحة، فإن الالتزام الدائم للمندوبية العامة بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية، جعلها تسعى بكل ما أوتيت من وسائل وجهد لإرساء نمط تدبير عصري؛ وبناء صورة جديدة للمؤسسات السجنية، من خلال تسطير وتنفيذ مجموعة برامج واستراتيجيات تتلاءم والبرنامج الحكومي من حيث التوجهات العامة وتستجيب للتوجيهات الملكية، كما تراعي المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية حيث تم وضع 3 مخططات استراتيجية منذ إحداث المندوبية العامة الى الآن اخرها المخطط الاستراتيجي الذي يغطي الفترة 2022-2026، والذي يرتكز على نفس المحاور الاستراتيجية المعتمدة في المخططات السابقة مع إعادة ترتيب الأولويات وتضمين أوراش مهيكلة ومشاريع جديدة”.
وأفاد أن “ استراتيجيات المندوبية العامة تبنى على رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومجالات التدبير، فقد عملت على مستوى أنسنة ظروف الاعتقال، على تحسين ظروف الإيواء وتحسين شروط عمل الموظفين. كما تم العمل على تحسين ظروف اعداد وتوزيع الوجبات الغذائية لتستجيب لمعايير النظافة والسلامة الغذائية المطلوبة، بالإضافة إلى إعطاء الاهتمام اللازم للرعاية الصحية من خلال تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لفائدة النزلاء بما فيها الوقائية والعلاجية وخدمات التتبع االنفسي مع تعزيز العناية بالفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأوضح أن “البرامج التأهيلية والاصلاحية المنظمة لفائدة النزلاء، عرفت تطورا وتحسنا كبيرا سواء على مستوى النوع أو الكم، حيث تعمل المندوبية العامة، على تسطير برنامج سنوي يتضمن مختلف المجالات التربوية، والثقافية، والفنية، والترفيهية، والرياضية، والحرفية، مع تعزيز الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، وإشراكه في مختلف هذه البرامج وعقد شراكات مع فاعلين محليين ووطنيين ودوليين للمساهمة في تنفيذها”.
وعلى مستوى الأمن والسلامة، كشف مدير السجن المحلي لتطوان، أنه “تم العمل على تعزيز التدابير الأمنية الوقائية من أجل الحد من الحوادث وتسريب الممنوعات حيث تم اتخاذ مجموعة إجراءات وتدابير من اجل تعزيز قدرات المؤسسات السجنية في مجالات الوقاية والامن والتدخل وكذا تعزيز أمن المؤسسات السجنية من حيث البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية لضمان سلامة الموظفين والمرتفقين والسجناء تم أيضا اتخاد مجموعة إجراءات في إطار تطوير القدرات المؤسساتية للإدارة من خلال دعم وتثمين العنصر البشري عن طريق تعزيز الموارد البشرية من حيث العدد والكفاءة وتحسين ظروف عملها وتأهيلها لمواصلة الاوراش الإصلاحية والاستجابة لتطور الساكنة السجنية ثم تعزيز إجراءات الحكامة والتحديث في تدبير الشأن السجني وتطوير الإدارة الالكترونية”.
وشدّد في السياق نفسه على أن “الفضل في التطور الملحوظ الذي يعرفه قطاع السجون ببلادنا يرجع بالأساس إلى العنصر البشري الذي يشكل الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها المندوبية العامة، في إعداد وتنفيذ برامجها واستراتيجياتها، والكل يعرف الصعوبات والأخطار المستمرة التي تحيط بهم، والمترتبة عن احتكاكهم بفئات مختلفة من السجناء، وعلى هذا الأساس، ووعيا منها بطبيعة وخصوصية وخطورة العمل بالسجون، فإن المندوبية العامة تبذل مجهودات جبارة لتمكين موظفيها من العمل في ظروف جيدة من خلال العمل على إرساء الحماية القانونية للموظفين من خلال التعاقد مع محامين على صعيد كل جهة للترافع عنهم في القضايا ذات الصلة بأداء مهامهم، وإحداث خلية مركزية للمواكبة والدعم النفسي لفائدتهم مع استغلال كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بأوضاعهم الاجتماعية، وذلك عبر تعميم الترقية الاستثنائية؛ والعمل على تحقيق الاستقرار المهني والأسـري؛ ودعم الأعمال والخدمات والأنشطة الاجتماعية التي تقدمها جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة، والتي تطورت وتنوعت لتشمل الموظفين والمتقاعدين والأرامل وأيتام الموظفين”.