البوعمري: المطلب الملكي لنواب الأمة بالدفاع عن الصحراء المغربية يصطدم بـ “برلمانيي الشكارة” المفتقدين للكفاءة والفعالية الوطنية

أكد نوفل البوعمري، المحام بهيئة تطوان والخبير في شؤون الصحراء، أن”البرلمان مطالب بعد الخطاب الملكي بملاءمة وتحديث آليات اشتغاله ليكون حازما، واستباقيا وفعالا في القيام بمهامها الدبلوماسية، وخاصة منه على مستوى الانفتاح على الكفاءات داخل البرلمان لتمثيل المغرب في البرلمانات الدولية خير تمثيل دفاعا على مصالح المغرب الحيوية على راسها القضية الوطنية”.

وأبرز البوعمري أن “هذا المطلب الملكي، يصطدم للأسف بطبيعة البرلمانيين الذين يتم ترشيحهم، وهو ترشيح لا يستند على الكفاءات بل على اصحاب المال/الشكارة ممن يستطيعون الفوز بالمقعد البرلماني، بحيث يكون المعيار ليس الفعالية الوطنية ولا الكفاءة العلمية أو القدرة على الترافع خارجيا!!”.

وأشار إلى أن “المسؤولية على الأحزاب السياسية لكي تعي أن الانتخابات تتطلب اليوم الانفتاح على الكفاءات للعب دورها في الترافع من البوابة البرلمانية، وأن تقوم هذه الأحزاب بدعم هذه الكفاءات للوصول للبرلمان بقبتيه، خاصة وأن غالبية هذه الكفاءات هي من الأطر وليست من أصحاب المال”.

وأوضح البوعمري أن “هذه المقاربة أو المفارقة تحتاج الأحزاب ولم لا الحكومة في التفكير في نظام انتخابي يعيد الكفاءات إلى البرلمان، حيث يوجد الآن كثيرون لا هم مارسوا دورهم التشريعي، ولا هم قدموا خدمة لبلدهم نصرة للقضية الوطنية”، بحسب تعبيره.