الشمال24 – مرتيل
شهدت مدينة مرتيل، اليوم الأربعاء، عودة حملات تحرير الملك العمومي للواجهة، بمباشرة العملية على مستوى شارع البيت العتيق، تحت إشراف باشا المدينة وقياد المقاطعات الأولى والثانية والثالثة، بمرافقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذه الحملات ضرورية لتحرير الأرصفة والشوارع من استغلال غير قانوني للمساحات العامة، ما أصبح يشكّل عائقًا أمام تنقل السكان، فإن البعض الآخر ، ورغم أهمية هذه الخطوة، يرى أن تحرير الملك العمومي يجب أن يتم بطريقة صارمة، نهائية وشاملة، مع فرض غرامات كبيرة على المخالفين، لضمان عدم تكرار الظاهرة.
في المقابل، عبّر آخرون عن شكوكهم في جدية هذه التدخلات، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الانتقائية” في عملية تنفيذ هذه الحملات، “ياك فشهر 6 كانت الحملة؟ كيفاش رجعات السيبة؟”، يتساءل أحد المتابعين المحليين، في إشارة إلى حملات سابقة لم تحقق الأهداف المنشودة.
هذا ورغم الجدل الذي يصاحب مثل هذه الحملات، فإن المتابعين والمهتمين بالشأن المحلي بمرتيل، يجمعون على أن التحدي الحقيقي لا يكمن في إطلاق حملات ظرفية، بل في ضمان استمرارية وفعالية الإجراءات.
ويبقى الرهان الأساسي هو ترجمة المذكرات الوزارية إلى عمل ميداني ملموس، يحترم القانون ويضمن توازنًا بين مصالح المواطنين وأصحاب الأنشطة التجارية.
التعليقات مغلقة.