عقد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، اليوم الجمعة، لقاء مع المستثمرين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والذي شكل مناسبة لبحث سبل تعزيز الدينامية الاقتصادية التي تشهدها وزيادة تحسين مناخ الأعمال.
ومكن هذا اللقاء، الذي انعقد بحضور رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار وممثلين عن الغرف المهنية ومنظومة الأعمال، من تسليط الضوء على الدينامية الرائعة للاستثمار في الجهة، ومناقشة مساهمة القطاع الخاص في تعزيز هذه الدينامية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الخاص.
كما كان اللقاء فرصة أيضا للاطلاع على انشغالات المستثمرين والمعيقات والمشاكل التي يواجهونها، وتحديد المحاور الواجب تحسينها، من أجل تلبية انتظاراتهم وتطلعاتهم.
في كلمة بالمناسبة، أشار الوزير إلى أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التنزيل الترابي للاستراتيجية الوطنية للاستثمار الخاص على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يشكل فرصة للإنصات إلى الإشكاليات والرهانات التي يواجهها المستثمرون بالجهة، والتعرف على رؤيتهم لتحفيز الاستثمار الخاص وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة.
وأكد السيد زيدان أيضا على الدور الهام الذي يلعبه الاستثمار الخاص في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وعلى الحوافز التي يتيحها ميثاق الاستثمار الجديد، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين من أجل جعل الاستثمار المنتج رافعة أساسية للتنمية على المستوى الجهوي.
بهذا الخصوص، جدد التأكيد على التزام الوزارة بالعمل بنشاط من أجل تعزيز دعم ومواكبة المستثمرين بشكل فعال، في أفق تحفيز خلق فرص الشغل ذات قيمة مضافة عالية وتحقيق التنمية الشاملة والمندمجة.
من جانبهم، أكد المشاركون في اللقاء على مكانة الجهة باعتبارها قطبا اقتصاديا جذابا ووجهة مفضلة للمستثمرين الوطنيين والأجانب، مستعرضين التحديات والإكراهات التي يواجهها المقاولون، لاسيما تلك المرتبطة بمسطرة معالجة ملفات الاستثمار، وبالاتفاقيات الاستثمارية مع الدولة، وبمعايير الأهلية للاستفادة من آليات دعم الاستثمار.
ودعوا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز آليات مواكبة ودعم المستثمرين ومواصلة تسهيل المساطر الإدارية، ما من شأنه ضمان الاستفادة الكاملة من المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة ومن الحوافز التي يتيحها ميثاق الاستثمار.
على هامش هذا اللقاء، عقد الوزير لقاء مع مسؤولي المركز الجهوي للاستثمار، والذي شكل مناسبة لتبادل الأفكار من أجل تعزيز دينامية الاستثمار في المنطقة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية.
في هذا الإطار، شدد السيد كريم زيدان على الدور الهام الذي يلعبه المركز الجهوي للاستثمار في تسهيل المساطر وفي دعم المستثمرين والترويج للدينامية الاقتصادية على الصعيد الجهوي.
إثر ذلك، قام الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، رفقة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، بزيارة ميدانية لوحدتين صناعتين استفادتا من الدعم في إطار ميثاق الاستثمار الجديد. ومكنت هذه الزيارة من تقييم مناخ الأعمال في الجهة والتأكيد على التزام الحكومة الراسخ بدعم المستثمرين في تنفيذ مشاريعهم.
في تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز السيد زيدان الأهمية الاستراتيجية لهذه الوحدات الصناعية المقامة في جهة ذات قدرة تنافسية قوية، منوها بأن المشروع الأول يتعلق بوحدة صينية لتصنيع عجلات السيارات، والتي ستكمل سلسلة إنتاج السيارات وتوفر حوالي 600 منصب شغل، في حين أن المشروع الثاني يهم وحدة صناعية مغربية للنسيج، والتي ستخلق حوالي 900 منصب شغل.
كما جدد الوزير التزام الوزارة بتجسيد الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الخاص، والتي تهدف إلى تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة على المستوى الوطني، مما سيمكن من خلق 500 ألف منصب شغل بين عامي 2022 و2026.
يذكر أن هذه الزيارة، الثانية من نوعها بعد أكادير، تندرج ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية واللقاءات المرتقبة بمختلف جهات المملكة من أجل تقديم التنزيل الترابي للاستراتيجية الوطنية للاستثمار الخاص، بهدف تحفيز الاستثمارات المنتجة وتعزيز التنمية المستدامة.
التعليقات مغلقة.