سفراء البيئة والتنمية يبصمون على نجاح لافت للنسخة الثالثة من “مهرجان وزان الوطني للحايك”
أسدل الستار على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان وزان الوطني للحايك، الذي نظمته جمعية سفراء البيئة والتنمية المستدامة بوزان، من 23 إلى 25 ماي 2025، وسط أجواء احتفالية تراثية راقية، وبحضور نوعي ومتميز من المهتمين بالثقافة والهوية الوطنية.
وتميزت الدورة بتنظيم موكب الحايك المتعدد الثقافات، الذي شكل لحظة فنية بصرية استثنائية جمعت أنماط الحايك من مختلف ربوع الوطن، في مشهد احتفالي يعكس تنوع وغنى الزي التقليدي النسوي المغربي. وتميز الموكب باختيار الحايك الصحراوي ضيف شرف لهذه الدورة، لما يحمله من دلالات رمزية وثقافية تعبّر عن أصالة المرأة المغربية في أقاليمنا الجنوبية.
هذا البعد الوطني الذي حمله الموكب جسّد وحدة الهوية المغربية في تنوعها، وسلط الضوء على التراث غير المادي كقاسم مشترك يعزز روح الانتماء والتماسك المجتمعي.
وشهد المهرجان لحظة إنسانية مميزة من خلال تكريم “الصوافات”، و”الدرازة”، ونساء التعاونيات، اعترافًا بعطائهن المتواصل في الحفاظ على الحايك كموروث تقليدي أصيل، وكرافعة اقتصادية وثقافية داخل العالم القروي. وقد كان هذا التكريم عربون وفاء لما يقمن به من أدوار في نقل المهارات التقليدية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وعلى هامش التظاهرة، نُظّمت ورشات للتصوير الفوتوغرافي مكّنت المشاركين من توثيق جمالية الحايك بعدسات فنية معاصرة، إلى جانب ندوات فكرية، عروض فنية، معارض تراثية، وأنشطة تربوية موجهة للأطفال والشباب، سعت جميعها إلى صون هذا الموروث الثقافي ونقله للأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصّدد، قدمت جمعية سفراء البيئة والتنمية المستدامة بوزان، جزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاحها من سلطات محلية، شركاء، فنانين، إعلاميين، صناع تقليديين، ومواطنين دعموا بحماسهم هذا الفضاء المخصص للاحتفاء بالتراث.
وأكدت أن مهرجان وزان الوطني للحايك ليس فقط موعدًا سنويًا للاحتفاء بالذاكرة الثقافية، بل هو أيضًا محطة لترسيخ قيم الوحدة في التنوع، والمساهمة في بناء وعي بيئي وثقافي يعانق الجمال والأصالة.
التعليقات مغلقة.