منيب تسائل وزير الداخلية حول “تشويه” معلمة سور العكازين

أثارت البرلمانية نبيلة منيب، عن الحزب الاشتراكي الموحد، قضية استحواذ غير قانوني طال ساحة تاريخية مصنفة في قلب المدينة العتيقة لطنجة، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الثقافة حول “تشويه معلمة مصنفة ومنع الولوج إلى ممر أثري يربط بين ساحة باب المرسى ودار البارود”.

وأوضحت منيب أن الساحة الواقعة قبالة فندق “كونتيننتال” تُعد من أبرز الفضاءات التاريخية ذات الطابع المعماري الفريد، وتشكل نقطة ربط بين معالم بارزة في المدينة، مما يمنحها قيمة ثقافية وسياحية استثنائية. 

وأكدت أن الوالي السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، سبق أن تدخل لتحرير هذا الفضاء من خلال هدم سور أقامه المالكون السابقون للفندق بطريقة غير قانونية، واستعاد بذلك جزءاً من الملك العمومي الذي كان مغلقاً دون سند قانوني. كما قامت السلطات المحلية، تضيف منيب، بإعادة تأهيل الساحة عبر تأثيثها بمقاعد ومنظومة إنارة جمالية عززت من جاذبيتها لدى الزوار.

غير أن البرلمانية نبهت إلى أنه تم مؤخراً وضع حاجز حديدي/إسمنتي من طرف الجهة المالكة الحالية للفندق، مع تكليف حارس خاص بمنع ولوج العموم إلى الساحة، في ما وصفته بـ”تجاوز صارخ للقوانين الجاري بها العمل”، مشيرة إلى أن هذا الإجراء طال حتى التجهيزات التي أنجزتها السلطات، وأسفر عن إغلاق ممر أثري يربط بين “باب المرسى” و”دار البارود”.

وطالبت منيب الوزير بالكشف عن الأساس القانوني الذي تم بموجبه السماح بإقامة هذا الحاجز، وما إذا تم إشراك مصالح وزارة الثقافة المعنية بحماية التراث، مع مساءلته عن موقف الوزارة من هذا “الانتهاك الصارخ”، وما إذا تم فتح تحقيق بشأن طمس ملامح هذه الساحة التاريخية. 

كما تساءلت البرلمانية عن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المحلية للتصدي لهذا “الاستحواذ غير المشروع”، وعن موعد التدخل لإزالة الحاجز وإعادة فتح الساحة في وجه العموم، مع استرجاع عناصر التأثيث الحضري المصادرة.

التعليقات مغلقة.