صدمة بشفشاون بسبب تأجيل أقدم مهرجان شعري في المغرب لغياب الدعم اللازم
أفاد بلاغ صادر عن جمعية أصدقاء المعتمد وإدارة المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، توصل به موقع “الشمال24” أنه تقرّر إرجاء الدورة السادسة والثلاثين من المهرجان، التي كان من المقرر تنظيمها أيام 11 و12 و13 يوليوز 2025 بمدينة شفشاون، تحت شعار: “67 سنة من الإبداع والتفرّد في الصناعة الثقافية”، إلى موعد لاحق.
وأوضح البلاغ أن هذا القرار جاء عقب اجتماع استثنائي عقده مكتب الجمعية وإدارة المهرجان يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025 بمقر الجمعية، خصّص لتقييم حصيلة التحضيرات الأدبية والمادية واللوجيستية المرتبطة بالدورة المقبلة.
وأضاف أن النقاش خلص، بكل أسف، إلى ضرورة التأجيل، بسبب غياب الدعم اللازم من الشركاء المؤسساتيين والرسميين المحليين والإقليميين والجهويين، وفي مقدمتهم عمالة إقليم شفشاون، المجلس الإقليمي، الجماعة الحضرية، مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمديرية الجهوية للثقافة.
وأبرزت الجهة المنظمة أن هذا الغياب في الدعم يجهض جهودا مكثفة بذلتها الجمعية لتحضير دورة تليق بتاريخ أقدم مهرجان شعري في المغرب، والذي انطلقت أولى دوراته سنة 1965 بمبادرة من شعراء المدينة.
وأشارت الجمعية إلى أنها رغم حصولها على دعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، فإن هذا الدعم لا يغطي التكاليف اللازمة لتنظيم مهرجان يليق بمكانته الرمزية والثقافية.
وأكد البلاغ أن الجمعية، انطلاقا من مسؤوليتها الثقافية، حرصت على التحضير الجاد والمبكر للدورة، غير أن تجاهل الجهات المعنية حال دون تحقيق هذا المشروع الثقافي الوطني، ودعت الجمعية إلى ضرورة تثمين هذا الإرث الثقافي والعمل على ضمان استمراريته.
وجددت الجمعية التزامها بالتواصل لاحقا مع جميع الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين الذين سبق أن وجهت إليهم الدعوات، لإبلاغهم بالتاريخ الجديد الذي سيقترح لتنظيم هذه التظاهرة، مؤكدة حرصها على استقبالهم بالشكل اللائق بمدينة شفشاون «حاضنة الشعر وملهمة الشعراء».
التعليقات مغلقة.