سعيد المهيني من مرتيل
أبانت جائحة كورونا، عن جدية وفعالية الأجهزة الأمنية والإدارية والمنتخبة بمدينة مارتيل، حيث أضحت المدينة عصية على هذا الفيروس الفتاك.
فعلاقة التعاون التي تجمع السلطات المحلية بالأمنية، وبالمصالح الجماعية، وجهاز القوات المساعدة، كان إيجابيا، وأدى إلى منع تفشي وباء كوفيد19 بالمدينة، بل صدّه عن التسرُّب إليها، وذلك من خلال تشديد المراقبة في مدخلي المدينة، وبالأماكن التي تعرف اكتظاظا مثل الأسواق وبعض المصالح الحيوية، إلى جانب الحملات التحسيسية والتوعوية، وجولات التعقيم والتطهير والنظافة.
وتجسد التناغم والتعاون بين مختلف المؤسسات والمصالح بمدينة مرتيل، في القيام بحملات واسعة لتحرير الملك العمومي، وخاصة بشارع محمد الخامس، والشارع المؤدي إلي حي الديزة، والكورنيش، وهي الحملات التي لقيت استحسانا من طرف المواطنين، ومختلف الفاعلين.
وتجلى التعاون أيضاً، في حسن تدبير وسلاسة عملية توزيع المساعدات، سواء المتعلقة بالدعم المخصص للمتضريين من الطوارئ الصحية، أو المساعدات التي تعنى بالفئات الهشة عموماً بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك إذ تم حصر لوائح مضبوطة.
ووعيا منها بالمنعطف الأخير الذي دخلته الجائحة مع اقتراب عيد الفطر، حيث يتم تسجيل عادة حركة غير عادية، عملت السلطات الأمنية بتنسيق مع السلطات المحلية، والمنتخبة، على تشديد المراقبة وسط المدينة وبمداخلها، وذلك عبر تثبيت سدود إدارية وقضائية، وخاصة بأحياء الديزة، والشبار، وأحريق، بالإضافة إلى تنظيم عملية الولوج إلى الأسواق.
ويمكن الجزم بأن خلو مدينة مرتيل من أية حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، يعود إلى يقظة وحنكة وتظافر الجهود مابين السلطات الادارية والمنتخبة والأمنية بالمدينة، وهو ما ستحتفظ به ذاكرة المرتيليين من إسهامات مسؤولين يسهرون على أمن وصحة وسلامة أهل المدينة الساحلية، التي تنقش إسمها كواحدة من المدن التي عصت على كوفيد19.
التعليقات مغلقة.