أوضحت سعاد الرغيوي، عضوة مجلس هيئة المحامين بتطوان، أن احتجاج ذوي البدلات السوداء، أمس الجمعة أمام ابتدائية البيضاء، على اقتحام مكتب محامي دون سلك المساطر القانونية الجاري بها العمل، “صرخة ليحترم القانون”.
وقالت في تدوينة لها: “لم نخرج لنطالب بتعويض عن التوقف عن العمل، بل نحن من قدمنا تبرعا لصندوق مكافحة الجائحة بمبالغ طائلة، ولم نخرج للعمل، بل كنا أول من أغلق المكاتب ودعا لاحترام وتطبيق قانون الطوارئ الصحية، وكنا متضررين ماديا ومعنويا من ذلك، ولم نخرج لمساندة زميل، فهو قيدوم زاول المهنة لأكثر من ثلاثين سنة وقادر على استرداد حقه بالمساطر القانونية”.
وأضافت: “المحاميات والمحامون أطلقوا صرخة من أجل احترام القانون، فالإفراغ له مساطر، وله إجراءات، وجميع إجراءات التنفيذ متوقفة بناء على قانون الطوارئ، إلا الإجراءات المتعسفة، والتي تفرغ مكتبا للمحاماة ليلا، ودون إعلام صاحبه ودون حكم قضائي”.
وأوضحت الرغيوي أن “مكاتب المحامين والمحاميات لها حرمة، ومشمولة بالسر المهني، وقد تتواجد بها وثائق المواطنين والمواطنات الخاصة، وملفات وأحكام قضائية متعددة، لهذا سن المشرع مساطر خاصة لتفتيشها ولإفراغها”، بحسب قولها.
وأردفت في السياق نفسه: “لا نريد أن نكون فوق القانون، فنحن حماته، ونريد فقط، كسائر المواطنات والمواطنين، ألا نكون تحته، فمهنة المحاماة تتمتع بالحصانة وفق المواثيق الدولية، وهي حصانة لا نطلبها لأنفسنا، بل حماية للصفة التي نحملها، ولما نحن مؤتمنون ومؤتمنات عليه”.، وفق تعبيرها.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت عن فتح بحث إداري من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية، على إثر تداول معطيات بخصوص تعرض مكتب محامي بالدار البيضاء للإفراغ دون مراعاة للضوابط القانونية والإجرائية الجاري بها العمل.
التعليقات مغلقة.