اتهمت جريدة “الاتحاد الاشتراكي“، شركة فيتاليس، المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات بمدن تطوان، “استغلال جائحة كورونا قصد إحداث تغييرات على مستوى شكل الحافلات وولونها وهويتها البصرية، دون إستشارة للجهة المفوضة، ودون مراعاة لبنود العقد المبرمة بين الشركة وجماعة تطوان”.
وأوضحت الجريدة أنه بـ “حسب بنود الإتفاقية وخاصة البندين 17 و18 من الباب الخامس، فإن المفوض له يتعهد باستعمال أسطول تعاقدي يتكون من حافلات جديدة، فيما يحدد البند 29 بوضوح وبشكل جلي على إعتبار الأسطول التعاقدي التزاما من طرف المفوض له، الذي يجب عليه تفعيله طبقا للبرمجة المحددة في العقد، وعلى أنه يمكن إعادة وتقوية الأسطول بعد موافقة السلطة المفوضة لملاءمتها مع حاجيات التنقلات وارتفاع الطلب على النقل الملاحظ على أساس الإحصائيات المتوفرة عند المفوض له والمرسلة بانتظام للسلطة المفوضة”.
وبالعودة إلى شكل ونوع الحافلات التي تغير لونها وشكلها وهويتها البصرية، قالت الجريدة: “إن أول شيء تثيرك هو بشاعة الحافلات، التي تغيرت شكلا ومضمونا، ولا توحي بأنها جديدة وفق ما ينص عليه البند 29، بل أكثر من ذلك فإن عدد الحافلات المفروض إستعمالها في هذه المدة من إنصرام العقد لا يصل إلى 153 حافلة”.
وأبرزت أن “العديد من المتتبعين لملف الشأن المحلي، يرون أن إقدام شركة فيتاليس على هذه الخطوة يأتي في سياق قرب إنتهاء العقد المبرم بين شركة فيتاليس والسلطة المفوضة، والذي لم يتبق منه سوى أقل من ثلاث سنوات، إذ تحاول الشركة المفوض لها تغيير جميع الحافلات بأخرى متهالكة، وذلك في تحايل تام على البنود 10 و11 و12 وخاصة منه الممتلكات المستعادة والمأخوذة والتحيين والتدقيق السنوي لقوائم الجرد، بحسبها”.