إلغاء مهرجان اللمة يفتح صفحة جديدة من الصراع بين الاتحاد الاشتراكي والسلطات في وادي لو

فتح إلغاء الدورة السابعة عشر من مهرجان اللمة، صفحة جديدة من الصراع بين حزب الاتحاد الاشتراكي والسلطات في وادي لو، حيث وجهت الكتابة الإقليمية للحزب بتطوان، في بيان رسمي لها، اتهامات ثقيلة، وخطيرة، للمسؤول الترابي الأول بالمنطقة (الباشا).

وفيما تُصرح مصادر مقربة من السلطات أن المهرجان جرى إلغاؤه لخلافٍ بين جمعيتين حول الملكية الفكرية لمهرجان اللمة، ولأسباب أمنية إذ تعرف وادي لو توافد آلاف المغاربة، اعتبر الاتحاد الاشتراكي أن الإلغاء بُني على أسباب واهية، واستمرارٌ لرغبة في دفن الاتحاد بالمنطقة.

ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي بوادي لو، منذ الانتخابات الأخيرة، على وقع الصراع مع السلطات المحلية، وهو الأمر الذي لم يكُن خلال فترة الرئيس البرلماني الراحل محمّد الملاحي، حيث كان العمل  هناك في توافق حول المنطقة القروية إلى حاضرةٍ يقصدها آلاف المصطافين.

واتهم بيان حزب الوردة بشكل مباشر، وصريح، السلطات بوادي لو، بالعمل على إفشال مهرجان اللمة للموسم الصيفي الجاري، لحسابات اعتبرها انتخابية وسياسية، “إذ لم ترقها نتائج استحقاقات 2021، وتحمل رغبة في إقبار تجربة الرئيس الاتحادي الحالي مصطفى مهدي”،وفق تعبيره.

وتفاجئ كثيرٌ من متتبعي الشأن السياسي من حدّة البيان الذي عُمم على وسائل إعلام وبمنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما  يؤشر على تعميق الصراع بين الاتحاد الاشتراكي والسلطات في وادي لو، والذي ابتدأ قبيل الاستحقاقات السابقة، ويستمر لليوم، ولا يُعلم إلى أين سينتهي.

https://achamal24.ma/archives/26939

التعليقات مغلقة.