ولاية أمن تطوان تحقق العلامة الكاملة على مشارف الموسم الصيفي
لاشكّ أن أول التحديات التي تواجه الموسم الصيفي بمدن تطوان، هو استمرار نفس مشاعر الأمان والطمأنينة، بالرغم من أن المنطقة تشهد توافد مئات الآلاف من الزوار والسياح، مما يتطلّب بذل جهود مضاعفة للحفاظ على النظام العام.
وقد كانت ولاية أمن تطوان مرة أخرى، ونحن على مشارف الموسم الصيفي الجاري، في موعد مع التاريخ، إذ تمكّنت من جديد في أن تأمين هاته الفترة بما تعرفه من حساسية وتعقيدات، وقضى المصطافون عطلتهم في ظروف جيدة، وآمنة للغاية.
وفيما اعتقد كثيرون أن السيطرة على الأمواج البشرية التي تجتاح تطوان في الصيف، صعبا أو مستحيلا، استطاعت خبرة الأطر الأمنية بتطوان، تحت إشراف الوالي محمّد الوليدي، إحكام القبضة على كافة التفاصيل التي جعلت الصيف يمر هادئاً.
وإذا كان البعض يعتمد على عامل الصُّدفة وبمنطق كم من حاجة قضيناها بتركها، فإن ولاية أمن تطوان تعمل على النقيض تماما، إذ أن العنوان العريض لاشتغالها هو “اليقظة الاستباقية” التي تخول التدخل الأمني الفوري مما يمنع وقوع آفات ومآسي.
واستطاع الوالي محمد الوليدي، أن يبث عقلية اشتغاله إلى كافة مرؤوسيه، حيث بات العمل المكتبي بالنسبة لديهم ثانويا، وأصبح الاعتماد على الميدان أساسا ضروريا، حيث ما وليت وجهك وفي أي ساعة من الصباح أو الليل، ستجدهم يتجولون ويراقبون.
وغير بعيد من حفظ النظام العام، عاشت شرطة المرور بتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، على وقع عمل دؤوب وغير منتهي طيلة أشهر الصيف التي عرفت توافدا هائلا للسيارات، مما تطلب العمل بجهد بالغ لمنع الاختناق المروري وتيسير حركة السير.
وأشادت مختلف الفعاليات، بعمل شرطة المرور، حيث لوحظ بشكل لافت الضغط الذي كانوا يشتغلون تحته، حيث قدموا عملا وطنيا على حساب راحتهم، وصحتهم النفسية والجسدية، مما جعل البعض يلتمس ترقيتهم إلى جانب زملائهم في أقسام أخرى.
ولا يمكن الحديث عن الأمن في تطوان، وما تحقق من نجاح كبير، دون العروج عن العناصر الأمنية ذات الزي المدني، حيث ينبعثون عند كل حركة مريبة، فيما أطر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ترفع تقارير تلو أخرى في تنسيق تعيش بفضله المملكة في أمان.
التعليقات مغلقة.