أين وصل ترشح الدراق لرئاسة المغرب التطواني أم كان دعاية سياسية؟

تفاجئ متتبعو الشأن الرياضي الكروي وخاصة عُشاق نادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم، من إنتهاء الحديث بشكل كلِّي عن ترشح البرلماني حميد الدراق للرئاسة، ممَّا جعل التساؤلات تُثار حول ما إن كانت تلك الزوبعة مجرد دعاية سياسية وانتخابية وحسب.

وكان الدراق أكد في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعدما أثارت  تدوينته شوشرة إعلامية وجلبت عليه انتقادات، أن اجتماعه بحسب زعمه مع كبار مسؤولي العصبة الوطنية لكرة القدم، جاء بصفته منخرطا يعتزم الترشح لرئاسة النادي.

ويُشار إلى أن اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال المغرب التطواني، نفت ما أورده الدراق، واعتبرته شخصا أجنبيا عن النادي، ولا يحق لعُصبة كرة القدم إطلاعه على وضعية النادي فضلا عن مراسلاته، وهو ما لم تُجِب عليه المؤسسة الرياضية لحدود اليوم.

وشكّك فاعلون ومتتبعون في نوايا البرلماني الدراق الذي أحدث جلبة كبيرة في تدوينته التي استفزت الجماهير التطوانية واستنفرت السلطات قبل أن تتفجَّر الأوضاع الذي احتوتها اللجنة المؤقتة باجتماعها مع رؤساء الفصائل المشجعة لنادي المغرب التطواني.

وأحاطت اللجنة المؤقتة للمغرب التطواني، فصائل الالتراس، علما، بما تقوم به من جهود من أجل تقويم الفريق الذي سُلم إليها في وضعية مأزومة للغاية، مؤكدةً أن كل العمل الذي يتم القيام به يؤشر عليه، مشددةً عدم توصلها بتاتا بأي ترشيح لرئاسة النادي.

ويبدُو أن ترشُّح البرلماني الدراق لرئاسة نادي المغرب التطواني لم يكن في الأساس إلا كلاما تمَّ تدويره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ولا يجد أي طريق نحو الواقع، فيما لا تزال الجماهير تنتظر منخرطا يتملَّك الجرأة للترشح للرئاسة التي ينتظرها عمل كبير.

ويذكر أن “كابو” فصيل لوس ماطادوريس المشجع لفريق المغرب التطواني، سجّل قبل أيام على جداره بالفيسبوك، خروجا إعلاميا غاضبا ووجه انتقادات حادة تجاه فئة أفاد بأنها تشترط لتقدم الدعم ويد العون للفريق تولي رئاسة النادي الرياضي.

وتسائل الكابو الفصيل قائلا: “واش ضروري تا تكون رئيس ولا تكون واحد الوجه لي مسلط عليه الأضواء بزاف عاد تخدم و تعاون الفريق؟”.

وأكد المتحدّث أن “اللي عندو الغرض يخدم و يقدم إضافة ويدعم الفريق، راه غيعاون سواء كان فالواجهة ولا فالخفاء معندوشي إشكال”، مشددا أن “الفئة لي هدقولك تا نكون رئيس ولا كدا عاد نعمل و نصنع؛ أ معندنا منعملو بك الشريف، حيت هاد العناصر الهم ديالم هو الشهرة والمصلحة الشخصية”، وفق تعبيره.

وبخصوص اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال نادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم، أبرز أن “اللجنة حنا معاها قلبا وقالبا، تا يبان شي مترشح لي يستهل أنه يكون رئيس لهاد الكيان، و لي يكون عندو مشروع و يقدم إضافة لهاد الفريق”.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراق كان في وقت سابق نائبا لرئيس المغرب التطواني وقدم نفسه للساكنة التطوانية بهاته الصفة في الانتخابات البرلمانية إلى جانب كونه رئيس لجمعية تجار المواد الغذائية بالجملة بتطوان، إلا أنه انقطع لمجموعة من المواسم الرياضية ورجع مؤخرا للانخراط الذي لم ينعقد الجمع العام بعد للمصادقة عليه وفقا للقوانين الجاري بها العمل.

التعليقات مغلقة.