علمت “صحيفة الشمال24”، أن مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، اجتمع نهاية الأسبوع المنصرم، مع التنسيق النقابي الرباعي، إثر الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت بسبب توجيهه لاستفسارات للموظفين بسبب ممارستهم لحق الإضراب.
ووفق مصادر حضرت الاجتماع، فقد مر الأخير في أجواء إيجابية، ولم يعرف أية تشنجات تُذكر، حيث أكد رئيس جماعة تطوان كونه ليس بطرف في انزعاج التنسيق النقابي واحتجاجه، وإنما طبق مذكرة لوزر الداخلية في الموضوع وحسب.
وأشار البكوري وفق ذات المصادر، أنه فعلا تم التسرع في إصدار الاستفسارات، مشيرا إلى أنه قريبا سيتدارس هذا الموضوع مع السلطات ووزارة الداخلية لتفادي الاحتقان الذي بالكاد تم تجاوزه بعد مجهودات كبيرة من طرف مختلف الفرقاء.
وأبرز البكوري أنه آخر شخص يمكنه أن يتسبب في أي ضرر للموظفين لكونه واحدا منهم، مستعرضا جُملة من الإكراهات التي يواجهها والأوراش الكبيرة التي يعمل عليها والتي تحتاج لتظافر جهود الجميع وعلى رأسهم الموظفات والموظفين.
ومن جهته، أفاد التنسيق النقابي الرباعي، عن عدم رغبته في العودة للاحتجاجات إلا أنه إضطر لذلك، مشددا أن الموظفين يمارسون حقهم الدستوري في الإضراب عن العمل وهو ما لا يمكن لدورية وزارية أن تلغيه، فالدستور يُعلى ولا يُعلى عليه.
واتفق الطرفان بحسب المصادر نفسها على تجميد كل ما يمكن من شأنه خلق توترات داخل جماعة تطوان، كما سيتم العمل بينهما على عقد لقاء كل شهر من أجل تباحث أمور الموظفين بما يمكن من الحفاظ على المكتسبات والحصول على مزيد من الحقوق والامتيازات.
وتجدر الإشارة إلى لقاء مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، مع زعماء التنسيق النقابي الرباعي، تم في اجتماع مغلق بمقر الرئاسة، ولم يحضره أي مسؤول في الإدارة الجماعية، أو سياسي من أعضاء المجلس الجماعي لتطوان.
التعليقات مغلقة.