أنباء محاولة إزاحة الطالبي العلمي من رئاسة البرلمان ترعب الأحرار بتطوان وتضع رئاسة البكوري على كف عفريت
تنمُّ مخاوف عديدة داخل أوساط تجمعيين بمدينة تطوان، بعد انتشار خبر إقدام حزب الأصالة والمعاصرة، على طلب استبعاد راشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من منصب رئيس مجلس النواب.
وترجع مخاوف أعضاء ومنتخبين عن حزب الحمامة بتطوان من “فيتو المنصوري”، إلى أن مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، يعتمد في تدبيره اليومي بحسب ما يصرح به دائما، على راشيد الطالبي العلمي، الذي يمدّه بالمشورة ويعينه على عقبات الجماعة.
ويعتقد تجمعيُّون أن استبعاد “الأب الرُّوحي” من منصبه من شأنه أن يغير كثيرا من المعطيات ويربك مجموعة من الحسابات، وخاصة على مستوى جماعة تطوان التي تتشكَّل القناعة لدى الأغلبية بكون الطالبي العلمي مطلع على أوضاعها ويسيِّرها من طرف خفي.
وفي الصّدد نفسه، يرى كثيرون أن الطالبي العلمي لن يسمح بالتقهقر أكثر، وسيواصل إسناده للبكوري حتى وإن تم استبعاده من رئاسة مجلس النواب، وذلك لأن تطوان مصدر وجوده السياسي، إذ في كل انتخابات يتم تعبيد طريقه نحو البرلمان رغم غيابه الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الربيعية المقبلة لمجلس النواب، ستعرف انتخاب رئيس جديد للمجلس لما تبقى من هذه الولاية التشريعية الحالية وفق ما تقتضيه المادة 62 من الدستور المغربي، وذلك تزامنا مع حديثٍ مكثف عن تعديل حكومي مرتقب.
التعليقات مغلقة.