تتبع مجازر الاحتلال في قطاع غزة وراء تدهور الحالة الصحية لبوخبزة قبل وفاته عن عمر يناهز 68 سنة

كشف مصدر مقرب من الرحل الأمين بوخبزة، أن تتبع الأخير لمجازر كيان الاحتلال بقطاع غزة، وراء تدهور حالته الصحية، قبل مفارقته للحياة قبل فجر اليوم، الثلاثاء، عن سن يناهز 68 سنة.

وأبرز المصدر أن الراحل كان إلى جانب مرض عُضال، يعاني من مرض القلب، وكان الطبيب يوصيه بعد خضوعه لعمليات جراحية، بتجنب الأخبار والأحداث التي يمكنها أن تسبب له الانفعال والتوتر.

وأبرز أن بوخبزة، لم يستطع تمالك نفسه بعد العدوان الوحشي على قطاع غزة لأشهر، وشرع مجددا في ترافعه المعهود عن القضية الفلسطينية، حتى ضعف قلبه من جديد وتدهورت حالته الصحية للأسوأ.

وقال المصدر في محادثة قبل إعلان وفاة الراحل وهو يتحدث عن حيثيات تدهور الحالة الصحية لبوخبزة: “قبل رمضان كان فالرباط وشارك فشي ندوة على فلسطين وجا نيشان بالقلب”، مضيفا: “انفعل على موضوع فلسطين”.

وظهر الراحل شهر مارس الماضي، في حوار صحافي وهو يذرف الدموع بحسرة ملحوظة على أطفال قطاع غزة ونسائها وهو يقول: “إنهم يقيمون الحجة علينا غدا أمام الله سبحانه فماذا نقول ونحن لا نفعل أي شيء”، وفق تعبيره.

وفي الصّدد نفسه، أفاد الحبيب الشوباني، أن بوخبزة ظل حريضا على القضية الفلسطينية، حيث بعث له وهو على فراش المرض تعليقا على مقال حول تداعيات طوفان الأقصى، وأوصاه بالاستمرار على خط الدفاع عن القضية.

ونقل الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية تعليق بوخبزة الذي قال فيه: “أجدت وأبدعت، شكر الله لكم وزادكم حرصا، فهذه القضية ليس لها بعد الله إلا إبناؤها الصادقون المخلصون. أسألكم الدعاء الصالح فأنا الآن في قسم العناية المركزة بجناح جراحة القلب بالمصحة الدولية بطنجة”.

ويعد الراحل من أبرز الملتزمين بالقضية الفلسطينية وبدفاعه المستميت عن الأقصى والقدس الشريف، كما أنه أحد رواد الحركة الإسلامية في المغرب، ومؤسسي حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح.

وللأمين بوخبزة مساهمات كبيرة في العمل الاجتماعي والاحساني، إذ أسس جمعية مهد البراءة للأطفال المتخلى عنهم، وجمعية الرحمة لمساعدة مرضى القصور الكلوي، وساهم في تأسيس معهد الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه.

التعليقات مغلقة.