الأوضاع داخل جماعة تطوان مشحونة أكثر مع اقتراب نصف الولاية الانتدابية والصراعات لا تنتهي
تتصاعد الأجواء المشحونة داخل جماعة تطوان شيئا فشيئا مع اقتراب نصف الولاية الانتدابية، مما يربك وضعية الأغلبية بشكل أكبر، ويفاقم مشاكلها، وخاصة فقدان التواصل الإيجابي، والتوافق السياسي الذي من شأنه أن يدفع في اتجاه خدمة المدينة بدل الانشغال بصراعات لا تهم المواطنين ولا تلامس همومهم اليومية.
وكان كثيرون يعتقدون أن الأجواء ستهدأ، وخاصة بعد وقوع أحداث شكلت هزات قوية، وذلك من قبيل إيداع نائب للرئيس بالسجن الاحتياطي على ذمة محاكمته بتهمتي النصب واستغلال النفوذ، إلا أن الأوضاع ازدادت تعقيدا، وانهارت آمال أن ينعم المجلس ببعض الاطمئنان والاستقرار، إذ انفجرت صراعات تدور رحاها بصمت داخل أروقة جماعة تطوان، وتمثلت أبرز تداعياتها في إلغاء دورة استثنائية.
وأفادت مصادر لصحيفة “الشمال24″، أن ما يحدث داخل جماعة تطوان من صراعات تارة سياسية وتارة أخرى إدارية، أدى لتراجع أدائها بشكل مهول، حيث اقتصر دورها على الحضور في تظاهرات والمشاركة في تنظيم سهرات وموائد لهيئات استشارية، بينما في وقت سابق كانت لها إسهامات تنموية، إلى جانب إطلاق مبادرات في مختلف المجالات، كما أن المؤسسة الدستورية بالمدينة كانت بعيدة من الفضائح مقارنة مع الوضعية الحالية المقلقة.
وأبرزت أن السلطات بتطوان، لا تزال لحدود اليوم في وضعية المراقبة والتتبع الحثيث، وخاصة وأن العامل لا يزال جديدا على الإقليم، ويضع يده رويدا رويدا على ملفات تثير الزوابع مع توافد المستجدات بشكل مطرد، وهو ما يقلق كثيرا من الفاعلين وخاصة المنتخبين، إذ لا يتوقعون ردة فعل العامل عبد الرزاق المنصوري تجاه ما يثار في الصالونات السياسية وعلى وسائل الإعلام الرقمية والمكتوبة.
التعليقات مغلقة.