جرى اليوم الاثنين بتطوان إعطاء انطلاقة النسخة الثالثة من برنامج الثقافة المالية للحرفيين، والذي يروم النهوض بالثقافة المالية والتدبيرية لمقاولات وتعاونيات قطاع الصناعة التقليدية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يجري تنفيذه بتعاون بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمؤسسة المغربية للثقافة المالية، بشكل رئيسي إلى تعزيز المعارف والمهارات المالية لهذه الفئة من الساكنة النشيطة، بهدف المساهمة في إنعاش وتطوير مشاريعهم.
كما يأتي هذا البرنامج، الذي أطلق للمرة الأولى سنة 2022، استجابة لاحتياجات الحرفيين في مجال التكوين، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع المرتبطة بتسيير ماليتهم، وهو المطلب الذي تم التعبير عنه خلال ورشات العمل مع فرق هندسة التكوين بالوزارة ومدربيهم، كما أظهرت الدراسات والاستطلاعات التي أجراها مرصد الصناعة التقليدية أهميته في تطوير القطاع.
ويتمحور برنامج الثقافة المالية للحرفيين حول ثلاثة مواضيع رئيسية تتمثل في “إدارة الخزينة” و “استخدام وسائل الأداء” و”اختيار التمويل المناسب”، وهي المواضيع التي تشكل أساس التدبير المالي الناجح لمقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وحسب أرقام قدمت خلال اللقاء، الذي حضره على الخصوص مدير التكوين المهني والتكوين المستمر بقطاع الصناعة التقليدية وممثلو المؤسسة المغربية للثقافة المالية وممثلو الجمعيات والتعاونيات الحرفية بتطوان، فقد غطى البرنامج في نسخته الأولى 39 مدينة واستفاد منه 1193 حرفيا، 53 في المائة من بينهم نساء، فيما استفاد من نسخته الثانية العام الماضي ما مجموعه 536 حرفيا، 56 في المائة من بينهم نساء، وشمل 19 مدينة.
وقد تم تحديث هذا البرنامج بناء على نتائج دراسة تقييم شاملة أجريت في عام 2022 على عينة تمثيلية من مختلف المتدخلين، كما ينال المستفيدون من دوراته التكوينية شهادة المشاركة في ختام البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى تعبئة مدربي المؤسسة المغربية للثقافة المالية، يشهد البرنامج أيضا مشاركة مستشاري ومدربي شركاء المؤسسة، لاسيما البنوك المغربية الرائدة في تمويل ومواكبة المقاولات.
التعليقات مغلقة.