تم بالرباط، تقديم كتاب “على مقياس ريشتر: ما لم يرو في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز”، الذي ألفه مجموعة من الصحافيين البارزين في المغرب.
وأبرز الصحافي محمّد فرنان، أحد الصحافيين المؤلفين للكتاب، أن “الصحفي، مطوق بأخلاقيات مهنة الصحافة، لذلك يكون في غاية الحرج أن يعبر عن ما عاناه في طريقه إلى التغطية، فقد يكتب ربورتاجا عن زلزال الحوز، ولكن لن يتطرق إلى مسار رحلته، لأن ما يهم قارئ الخبر هو المعلومة وليس نفسية الصحفي”.
واعتبر فرنان “كتاب على مقياس ريشتر، فرصة للتعبير خارج جبة الصحفي، ولكن بعين قد تكون سوسيولوجية أو أنتربولوجية أو جمالية”، مشيرا إلى أن “فعل الكتابة بالتوازي مع العمل الصحفي، ليس سهلا، لذلك تجد الكتابة المتعلقة بالصحافة بالمغرب ليس بتلك الغزارة”.
وقال المتحدّث في حفل توقيع الكتاب: “قد نكتب ما نكتبه، وينتهي المداد، لكن معاناة أهل زلزال الحوز لم تنته بعدُ، فالخيام لا زالت في مكانها، والمنازل ما عادت كما كانت، ومن زاروها، وإن كنا نحن، لم يعودوا إليها، وهنا أتحدث تحت رقابة مقيم غير دائم”.
وأكد فرنان أن معاناة ضحايا الزلزال لا تزال مستمرة، إذ حج كثيرون إلى الرباط للاحتجاج أمام البرلمان، لكن لم يُسمع لهم، ولم تشكل لجنة برلمانية للوساطة بينهم وبين السلطات”، مترجيا “أن تتحرك الضمائر الحية للاستماع إليهم، فهم لم يأتوا إلى الرباط سياحة، ولذا عادوا إلى أقاليم الحوز”.
وختم الصحافي مداخلته مردفا: “هناك دواوير لم تشتكي رغم تضررها من الزلزال، وأخرى تصرخ وتجبرُ الشاحنات على الوقوف عندها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، لذا، على المسؤول أن ينصف الصامت المتضرر أولا، لأنه إن تحدث يوما، لن يتوقف صوته”.
التعليقات مغلقة.