نظم فرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وبدعم من مركز التضامن، أيام 10-11-12 يناير، بمقر المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، دورة تكوينية حول موضوع “توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام” لفائدة مهنيي الإعلام والصحفيين المتدربين.
وانطلقت الأيام التكوينية بدرس افتتاحي، أطره الأستاذ عماد العطار، باحث في علوم المعلومات، فيما حرص الصحافي عبد الفتاح مومن خلال يومين على سبر أغوار الموضوع رفقة المستفدين، والوقوف على أهم الفرص والتحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مجال الاعلام.
وقالت مريم كرودي، المكلفة بالتواصل بفرع تطوان للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، إن هذه الفعالية التكوينية التي تعطي انطلاقة الموسم الجديد لبرنامج فرع النقابة السنوي، تأتي من أجل الإجابة عن الأسئلة التي تشغل بال مهنيي الإعلام، والمتعلقة بكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في مزاولة مهامهم، وكذا مامدى تسهيل هذا التطور التقني والتكنولوجي مجال اشتغالهم دون إلغاء دورهم كإعلاميين، خاصة وأن الصحفي اليوم يجد نفسه بين مطرقة المواكبة وسندان المقاومة.
من جهته قال المهدي الزواق، مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، إن هذه الدورة التكوينية، تعد فرصة لتقاسم التجارب مع مجموعة من الخبراء، وكذا لفتح نافذة على هذه الأداة، مع الوقوف عن ما مدى التنافس أو التكامل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.
وتابع المتحدث، أن هذه الفعالية التكوينية ستجيب عن سؤال محوري وهو هل فعلا هذه التقنيات تعد ذكاءً أم آلة فقط، وهل يمكن استخدامها في الاعلام، خاصة وأننا نعرف أنها سيف ذو حدين، مشيرا إلى أن بعد هذا التكوين سينظر الصحفيون للموضوع بنظرة جديدة.
وتطرق الأستاذ عماد العطار، باحث في علوم المعلومات، في درسه الافتتاحي إلى مفهوم وتاريخ نشأة الذكاء الاصطناعي، وكذا مجالاته وتطبيقاته، فضلا عن إيجابيات وسلبيات توظيفه الصحافة والإعلام بشكل عام.
كما استعرض بعض التقنيات والتطبيقات العملية التي تستعمل في مجال الاعلام عامة والصحافة خاصة، مع الإشارة إلى بعض التجارب الصحفية والإعلامية الرائدة في استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أوضح الصحافي عبد الفتاح مومن، إلى أي حد يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تجويد العمل الصحفي من ناحية الكتابة ، التصوير، و التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه التقنيات ممكن أن تكون عنصرا مساعدا فقط للصحفي وليس معوضا لعمله، وذلك من خلال نقاشات مستفيضية مع المستفيدين، وورشات تطبيقية.
التعليقات مغلقة.