الشمال24 من شفشاون
في خطوة أثارت جدلا واسعا، قامت إدارة المياه والغابات بحجز ببغاوات كانت تزين ساحة وطاء الحمام بمدينة شفشاون لأزيد من 25 سنة، وطالما شدت أنظار الزوار المغاربة والسيح الأجانب على حد سواء.
وخلف قرار الحجز حجز على هاته الطيور موجة غضب واستنكار من طرف نشطاء وبرلمانيين بالإقليم، حيث اعتبر كثيرون القرار فقدانا لجانب من جمال المدينة وأحد روافد الترويج لها، مطالبين في نفس الوقت بمراجعة القوانين التي من شأنها التأثير سلبا على الطابع الفريد للجوهرة الزرقاء.
![](https://achamal24.ma/wp-content/uploads/2025/02/ببغاوات-شفشاون2.jpg)
وفي هذا الصّدد، عبر عبد الرحيم بوعزة ، نائب برلماني عن الأصالة المعاصرة، في تدوينة له عن استنكاره لهذا القرار، وقال في تدوينة له: “سنقاوم كل من أزعجته هذه الصور الجميلة وكل من أمر باحتجاز هذه الببغاوات الأليفة، لأنه لا يكن في قلبه ذرة خير لشفشاون ولقيمها الروحية والجمالية”، منتقدا في تدوينة أخرى، ما اعتبره حيفا وظلما يمارس في حق صاحب هذه الببغاوات، الذي لم يقم بصيد الطيور بشكل غير قانوني أو الاتجار بها سرا، بل اشتراها من محل مرخص وفقا للقانون، متسائلا عن عدم فتح إدارة المياه والغابات تحقيقا على مستوى الوطني لتتبع مصدر هذه الطيور وتطبيق القانون بشكل عام على الجميع، بدل الركض وراء ما وصفه بـ”الحيط القصير”، في إشارة إلى حميد بن سعيد.
ومن جهتها، قالت النائبة البرلمانة سلوى البردعي عن حزب العدالة والتنمية، في سؤالها الكتابي وجهته إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن “الببغاوات التي اشتهرت بها ساحة وطاء حمام، أصبحت جزء من وسائل الترويج للمدينة وجزء من الهوية البصرية للساحة من خلال الصور التي يأخذها زوار المدينة بجانب الببغاوات بمقابل بسيط، يتحمل بها نفقات أسرته”، واصفة الإجراء بـ “غير المسبوق”.
وفي نفس السياق، أكد النائب البرلماني عبد الرحمان العمري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي أطلعت عليه الجريدة، وجهه إلى نفس الوزارة، أن “هذه الطيور أضحت جزء لا يتجزأ من المشهد السياحي والترويج السياحي للمدينة”، متسائلا عن الأسباب التي استدعت القيام بهذا الإجراء الذي خلف آثارا سلبية بمدينة شفشاون.
وكان عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنوا تضامنهم مع قضية حميد بن سعيد؛ الذي عبر في تصريحات لوسائل الإعلام وهو يذرف الدموع عن أسفه على قرار حجز بباغاوته من قبل مصالح المياه والغابات بالإقليم، بعدما قضى أزيد من 25 سنة في تربيتها قصد ضمان لقمة العيش وتسديد واجبات الكراء، والتمس إرجاع الطيور لحضنه في أفق إيجاد حل قانوني يمكنه من مواصله عمله، لأنه وفق تعبيره لا يقدر على مزاولة أي نشاط آخر بسبب الظروف الصحية التي يعيشها.
![](https://achamal24.ma/wp-content/uploads/2025/02/ببغاء-شفشاون-498x1024.jpg)
التعليقات مغلقة.