احتضنت مدينة طنجة، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الوطني الثاني والثلاثين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، المنظم بشراكة مع هيئة المحامين بطنجة، وذلك تحت شعار: “المحاماة فاعل محوري وشريك أساسي في تحقيق العدالة”، وسط حضور وازن يضم أكثر من 500 محامٍ ومحامية ومؤتمرون يمثلون مختلف الهيئات بالمملكة.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقصر الثقافة والفنون، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها الأستاذ محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والأستاذ هشام بلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، إلى جانب نقيب هيئة المحامين بطنجة الأستاذ أنوار بلوقي، والنقيب الحسين الزياني، وعدد من الفاعلين الحقوقيين والمؤسساتيين.
كما عرف هذا اللقاء حضور شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية.
وشكل هذا الحدث المهني محطة هامة لمناقشة التحديات التي تواجه مهنة المحاماة، خصوصًا في ظل مستجدات مشاريع إصلاح منظومة العدالة، كما تميز بتقديم مواقف وتوجهات الجمعية حول أبرز القضايا المرتبطة بالمهنة.
ويمتد برنامج المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن أشغال لجان صياغة ومناقشة، واستراحات تواصل، إلى جانب زيارة معرض للإبداع القانوني وتوقيع عدد من الإصدارات من طرف المحامين والمحاميات المشاركين.
وتنطلق أشغال اللجان يوم غد الجمعة 16 ماي الجاري ابتداء من الساعة التاسعة صباحًا، لتُستأنف في الفترة المسائية وتستمر حتى يوم السبت 17 ماي بقصر الثقافة والفنون.
يُذكر أن هيئة المحامين بطنجة تُعد من أعرق الهيئات المهنية على الصعيد الوطني، إذ احتفلت سابقًا بمرور قرن على تأسيسها، ما يضفي على احتضانها لهذا المؤتمر الوطني رمزية خاصة تُجسّد امتدادها التاريخي ومكانتها داخل الجسم المهني للمحاماة بالمغرب.
التعليقات مغلقة.