آيت عمر: مركز التنشيط الثقافي بالسطيحة مبادرة إنسانية عظيمة تجاه الأطفال المتخلى عنهم وسنسيره بمسؤولية كبيرة
شهد مركز التفتح والتنشيط الثقافي بجماعة السطيحة، الثلاثاء، توقيع اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم شفشاون وجمعية “السطيحة للرياضة والترفيه”، لتفويض تسيير المركز الثقافي والرياضي بالمنطقة.
الاتفاقية، التي وُقّعت بحضور عامل الإقليم محمد العلمي ودان، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومندوب وزارة الشباب والثقافة والأطراف الأخرى، تمنح الجمعية التي يرأسها سعيد آيت عمر، صلاحية تدبير المركز وتنظيم برامجه السنوية، مع الحفاظ على تجهيزاته وضمان استفادة الفئات المستهدفة.
وتروم هذه الشراكة إلى تعزيز دور المركز في تقديم خدمات تربوية وثقافية ورياضية لفائدة الشباب والأطفال، مع تركيز خاص على الفئات الهشة، من قبيل الأطفال المتخلى عنهم، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء الأسر المعوزة، الذين سيُمنحون أولوية الولوج إلى الأنشطة، خاصة خلال فترة المخيم الصيفي.
وخُصّص لهذه المبادرة دعم مالي قدره 200 ألف درهم لتأمين انطلاقة فعّالة للمركز، في حين بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء وتجهيز المركز حوالي 10 ملايين درهم، في إنجاز يُعد من الأبرز على مستوى الجهة، نظرًا لمواصفاته المتقدمة وجودة خدماته.
وقال سعيد آيت عمر، رئيس جمعية السطيحة للرياضة والترفيه، في تصريح لموقع “الشمال24“، إن توقيع اتفاقية الشراكة مع عمالة إقليم شفشاون يعد محطة مهمة في مسار الجمعية، وفرصة حقيقية لتفعيل دور المجتمع المدني في خدمة الشباب والطفولة بالمنطقة.
وأضاف أن الجمعية تعتبر هذا التفويض مسؤولية كبيرة، وستحرص على تدبير المركز وفق مبادئ الشفافية والفعالية، مع إعطاء الأولوية للفئات الهشة، مثل الأطفال المتخلى عنهم، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء الأسر المعوزة، مؤكدًا أن البرنامج السنوي للأنشطة سيشمل جوانب ثقافية، ورياضية، وتربوية، تضمن التفتح الذهني والدعم المدرسي، خاصة خلال فترة العطل والمخيم الصيفي.
وأوضح آيت عمر أن الجمعية ستعمل على اكتشاف وصقل مواهب الأطفال والشباب، من خلال ورشات يؤطرها متخصصون، كما ستسعى لبناء شراكات محلية وجهوية لدعم استمرارية المشروع وتوسيع أثره داخل الإقليم.
وأضاف: “نؤمن أن هذا المركز يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من الأطفال والشباب، وسنعمل بكل التزام على جعله فضاء مفتوحا للاندماج والإبداع والتكوين.”
التعليقات مغلقة.