اختناق مروري متواصل على طريق الجبهة-الحسيمة
تعرف الطريق الوطنية رقم16، الرابطة بين الجبهة والحسيمة، منذ أشهر اختناقات مرورية متكررة، خاصة على مستوى المسلك المؤقت الذي تم فتحه بشكل استعجالي عقب الانهيار الصخري الذي شهدته المنطقة في أواخر يناير الماضي، وفق ما أوردته مصادر محلية.
وأوضحت المصادر نفسها أن المقطع المؤقت، الذي يشكّل المعبر الوحيد حاليا بعد تضرر المقطع الأصلي، خاصة على مستوى المنعرج، يعاني من ضيق شديد لا يسمح بمرور سلس للشاحنات الكبيرة، مما يؤدي إلى توقف حركة السير لساعات طويلة، ويزيد من معاناة مستعملي الطريق بشكل يومي، لاسيما سائقي السيارات الخفيفة.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الشاحنات تعجز أحيانًا عن اجتياز المنعرج الضيق، ويتطلب الأمر أحيانًا تدخل آليات ثقيلة، مثل الجرافات، لسحبها أو إعادة توجيهها، ما يضاعف من الضغط على هذا المسلك المؤقت.
وأوضحت أنه رغم مرور أشهر على الانهيار الصخري، لم تباشر مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز بعدُ الأشغال لإصلاح المقطع المتضرر، ما دفع بعدد من النشطاء الجهات المسؤولة عن تدبير هذا القطاع بالإسراع في مباشرة أشغال تهيئة هذا المسلك الرئيسي.
من جهته، أفاد مسؤول بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل والماء بشفشاون، في اتصال مع موقع “الشمال24“، أنه “مباشرة بعد وقوع الانهيار الصخري وانقطاع حركة السير، قامت المديرية بفتح مسار بديل استعجالي بطول 700 متر، لتمكين العربات من المرور وتخفيف العزلة عن المنطقة”.
وأضاف أن المديرية لم تكتفِ بفتح المسار، بل عملت على إبرام صفقة خاصة تم من خلالها تعبيد هذا المقطع وتجهيزه بجميع وسائل السلامة، بما في ذلك التشوير الطرقي الأفقي والعمودي، ووضع أجهزة السلامة لتقليل المخاطر على مستعملي الطريق.
وأوضح أنه، رغم هذه الإجراءات المؤقتة، ما يزال المقطع الأصلي غير مهيأ بعد، مشيرا إلى أن التأخر راجع إلى كون الموقع يحتاج إلى تدخل تقني دقيق، لذلك تم تكليف مكتب دراسات مختص بإجراء دراسة جيوتقنية شاملة لتحديد طبيعة الانزلاق وخصائص التربة.
وأكد المصدر أن “المديرية تتابع هذا الملف عن كثب وتسعى إلى تسريع وتيرة هذه الدراسة التقنية بهدف التوصل إلى حل هندسي ناجع ودائم لمعالجة الانهيار، وإعادة الطريق إلى حالتها الأصلية في أقرب وقت ممكن”.
التعليقات مغلقة.