مرشحان وحيدان في دائرتين انتخابيتين في انتخابات جزئية بشفشاون يعكس غياب التعددية السياسية بالمنطقة

في سيناريو سياسي غير معتاد، سيشهد إقليم شفشاون، في فاتح يوليوز من السنة الجارية، انتخابات جزئية لأعضاء مجالس الجماعات الترابية، وذلك لانتخاب أعضاء المجالس الجماعية، وسط غياب شبه تام لأي منافسة في هذه الاستحقاقات، حيث سيخوض مرشحان فقط السباق في دائرتين انتخابيتين بكل من جماعة بني سميح وجماعة واد مالحة.

ويتعلق الأمر بالدائرة الانتخابية رقم 2، دوار عنقود بجماعة واد مالحة، التي ترشح فيها محمد الخاضر صالح، ممثلاً عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يُتوقَّع أن يفوز بالمقعد بسهولة، نظرًا لعدم ترشّح أي منافس آخر.

أما الدائرة الانتخابية رقم 18، بمركز جماعة بني سميح، فقد ترشحت فيها بوحرايث عواطف، عن حزب الأصالة والمعاصرة، هي الأخرى دون أي منافس، مما يجعل حسم المقعد لصالحها مسألة شكلية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن هذا الوضع يعكس غياب التعددية في هذه الانتخابات الجزئية، ويطرح تساؤلات حول مدى تفاعل الفاعلين السياسيين المحليين مع الاستحقاقات الديمقراطية على المستوى الجماعي.

وأشارت المصادر إلى أنه مع إعلان إغلاق باب الترشيح أمس الثلاثاء، سيكون المرشحان مطالبَين خلال فترة الحملة الانتخابية بإقناع الناخبين من أجل تحقيق نسبة تفوق 25 في المائة من مجموع المسجلين في اللوائح الانتخابية يوم الاقتراع، وفي حالة عدم تمكنهما من تحقيق هذه النسبة، سيتم إعادة إجراء العملية الانتخابية من جديد.

ويُشار إلى أن عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الجزئية بإقليم شفشاون، لشغل المنصبين الشاغرين في الدائرتين الانتخابيتين، ستُجرى في فاتح يوليوز 2025.