الدول العربية تتابع بقلق الهجوم الأمريكي على إيران

أكدت عدد من الدول العربية، اليوم الأحد، أنها تتابع بقلق تطورات الأحداث، وذلك في أعقاب الهجوم الأمريكي فجر اليوم على مواقع نووية في إيران، ودعت في هذا السياق إلى ضبط التهدئة وضبط النفس والحرص على تجنب التصعيد.

وأعربت مصر، في هذا السياق، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وأدانت التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وحذرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، في بيان، من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدة على أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.

ومن جانبها، قالت المملكة العربية السعودية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في إيران المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة على ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.

كما دعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن جهتها، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الايرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي لحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة تحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات.

من جانبها، أعربت دولة قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية، مشددة في هذا السياق على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فورا إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان ، من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، آملة في هذا الوقت من كافة الأطراف التحل ي بالحكمة وضبط النفس وتجن ب التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات وتأثيراتها الإنسانية المأساوية.

كما أكدت الوزارة، دعم قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الخلافات ونزع فتيل الأزمات بالوسائل السلمي ة لتوطيد السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي الكويت، قالت وزارة الخارجية في بيان إن دولة الكويت “تتابع وبقلق بالغ تطورات الأحداث المتعاقبة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافا لعدد من المنشآت النووية في تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم”.

ودعت إلى الوقف التام والفوري لكافة أوجه التصعيد والوقف التام للأعمال العسكرية وإلى تحكيم لغة الحوار وضبط النفس ومضاعفة الجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وفي سلطنة عمان، أعرب ناطق بوزارة الخارجية عن “بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل”.

وفي لبنان، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن من شأن التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية – الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها ولاسيما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم ، ” أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة “.

وقال إن هذا الأمر يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار لاسيما وان هذا التصعيد يمكن ان يستمر طويلا.

ومن جهتها، أعربت الحكومة العراقية عن إدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن هذا “التصعيد العسكري يمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة”.

التعليقات مغلقة.