بعد جدل واسع، تتواصل بمدينة طنجة أشغال إعادة تهيئة ساحة الفارو المعروفة محليا بسور المعكازين، وذلك بعد أقل من أسبوعين على صدور قرار عن والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، يقضي بإعادة إصلاح وتأهيل هذا الفضاء التاريخي الذي سبق افتتاحه ليلة عيد الأضحى، قبل أن تعاد برمجة أشغاله على ضوء موجة انتقادات طالت الشكل والمضمون.
وبلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 70%، خصوصا في الجزء العلوي من الساحة، في إطار المرحلة الأولى من المشروع، على أن تشمل المرحلة الثانية، المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة، تهيئة الجزء السفلي حيث توجد بقايا السور التاريخي والمناطق التي عرفت إهمالا لسنوات، بهدف ترميمها وإرجاعها إلى هيئتها الأصلية وفق ما تقتضيه ضوابط المحافظة على التراث.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم تكليف مهندس معماري جديد بإعداد تصور معماري متجدد، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التاريخية والمعمارية للموقع، مع احترام القيم الجمالية والمعايير المرتبطة بالمآثر المصنفة.
ويأتي هذا التوجه تماشيا مع مقتضيات مرسوم الصفقات العمومية رقم 2.12.349، لاسيما المادة 167 المتعلقة بالتعديلات على الأشغال المبرمجة، وكذا البنود الواردة في دفتر الشروط الإدارية العامة لصفقات الأشغال، خاصة ما ينص عليه الفصل 14 بخصوص المحافظة على المعالم التاريخية أثناء تنفيذ الأشغال، والفصل 39 بشأن الاستعانة بمهنيين مختصين عند الضرورة.
وتؤكد المعطيات أن هذا المشروع يسعى لتدارك اختلالات سابقة، تمثلت في أشغال اعتبرت عشوائية لطمسها لمعالم السور الأصلي، رغم تصنيفه ضمن قائمة المآثر التاريخية لمدينة طنجة.
التعليقات مغلقة.