الاستقلال يدعو لإعادة النظر في مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية عقب احتتجاجات ساكنة العرائش
بعد الاحتجاجات الواسعة التي عبرت عنها ساكنة العرائش والمجتمع المدني بشأن مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية، طالب الفريق الاستقلالي بجماعة العرائش، في بيانه للرأي العام، بضرورة إعادة النظر في بعض تفاصيل المشروع لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة.
وأكد الفريق الاستقلالي في بيانه اطلع عليه موقع “الشمال24“، أن تطور المدينة يجب أن يتم مع مراعاة خصوصيتها الثقافية والتراثية، مشددا أن هذا البعد يجب أن يكون حاضرا بقوة في جميع مشاريع التأهيل الحالية والمستقبلية.
وأوضح البيان أن احتجاجات الساكنة تعكس القلق المشروع حول التأثيرات السلبية التي قد تطرأ على الموروث التاريخي للمدينة نتيجة لتغييرات قد تكون غير منسجمة مع طابعها الثقافي.
وقال الفريق الاستقلالي إن هذه الاحتجاجات تفتح المجال للنقاش حول كيفية موازنة التحديث مع الحفاظ على المكونات التراثية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من هوية العرائش.
وأشار إلى أن المشروع الذي يشمل تأهيل الشرفة الأطلسية، والذي يندرج ضمن خطة تطوير الواجهة الساحلية للمدينة بقيمة 15 مليار سنتيم، يتضمن عدة مكونات من بينها ترميم برج السعديين، إقامة الحاجز البحري لدعم شارع الدار البيضاء، وتهيئة الشرفة الأطلسية بمكوناتها العلوية والسفلية، ومع ذلك يقول البيان: “فقد أبدى الفريق استعداده للاستماع إلى ملاحظات الساكنة حول التفاصيل الفنية للمشروع، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة”.
وأضاف الفريق الاستقلالي أنه من الضروري الحفاظ على الهوية البصرية للشرفة الأطلسية من خلال استخدام الألوان العرائشية في البلاط والصباغة، كما أكد على أهمية إعادة العريشات التي كانت تميز الشرفة في الماضي، لما لها من رمزية تاريخية وجمالية، مشددا على ضرورة توسيع المساحات الخضراء في المنطقة لتدعيم جمالية الفضاء وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة.
وأكد البيان على أهمية فتح نقاش موسع حول تفاصيل تهيئة الجزء السفلي من الشرفة الأطلسية، مع ضرورة أخذ آراء وملاحظات مختلف الحساسيات السياسية والمدنية بعين الاعتبار، مضيفا أن هذا الحوار يجب أن يكون شفافا ويشمل جميع الأطراف المعنية لضمان توافق المشروع مع تطلعات الساكنة.
وطالب الفريق الاستقلالي بضرورة أن يكون هناك توازن حقيقي بين التطوير الحضري والحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة، معتبرا أن الحفاظ على التراث يجب أن يكون أولوية في جميع المشاريع التنموية، بما يضمن أن استمرار نمو العرائش بشكل مستدام دون المساس بهويتها الثقافية.
التعليقات مغلقة.