حذّر الدكتور أيمن الغازي الهراس، الإطار الطبي بتطوان والمتخرج من جامعة فالينسيا، من التأخر في تكثيف إجراء عمليات التحاليل للكشف عن مرض كوفيد19 المرتبط بفيروس كورونا.
وقال الغازي على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “كلما تأخرنا في القيام بالتحاليل على نطاق اكبر، كلما تأخر الحد من انتشار الفيروس، كلما تأخرنا في الرجوع للحياة العادية، كلما بقيت عجلة الإنتاج متوقفة”.
وأضاف: “لكي نوضح عندما نطالب بـ “التحليل، التحليل، التحليل”، أو كما أعادها في أكثر من مناسبة مدير منظمة الصحة العالمية « test, test, test »، وبمعرفتنا للطاقة الاستيعابية التي تتوفر عليها بلدنا، لا نطالب بأن كل مصاب سيتم ادخاله للإستشفاء أو للإنعاش، كما يتم في دول أخرى”.
وأوضح أنه “عند التشخيص لن يتم ادخال الجميع للمستشفى، ولكن سيتم اختيار من سيحتاج الاستشفاء العادي، أو الاستشفاء في الانعاش على حسب الحالة الصحية، أو من سيقوم بالإستشفاء في المنزل (وهذه هي العينة الكبرى)، أو في الفنادق أو المصحات (بما أن العديد منها قد تم وضعها تحت تصرف الدولة خلال هذه الجائحة)”.
وأبرز أنه “بهذه الطريقة على الأقل، الشخص الحامل للمرض سيظل معزول فعليا، وتحت مراقبة الحالة الصحية العامة والحرارة ولو هاتفيا مع الأطر الصحية، ولن ينقل العدوى وهو لا يعرف (لأنه أصلا يحس بنفسه معافى) إلى الآخرين، ولن يذهب للأسواق ولن يذهب للعمل، ولن يعادي السلطات التي تراقب”.
وأكد الغازي في السياق نفسه، أن “هذا ما يجب القيام به في هذه المرحلة، ولا يمكن بأي تقديرٍ أو تفكيرٍ أو منطقٍ كان، في بلد كالمغرب بأكثر من 35 مليون مواطن أن يُتَفَهَمَ انه لم يتم فيها بعد شهر من تسجيل أول حالة إلا 3000 تحليل، هذا رقم غير منطقي، وغير علمي، ولا يمكن بناء فرضيات حوله، كما لا يمكن معرفة طريقة انتشار الفيروس من خلاله”.
التعليقات مغلقة.