البوحسني تنوه بجهود المملكة وتتحسر على معتقلي الريف

الشمال24 من المضيق

نوّهت لطيفة البوحسيني، الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية، خلال مداخلتها على صفحة “كوفيد19 المضيق” التي تستضيف مسؤولين وشخصيات، بالتنويه بإجراءات الطوارئ الصحية التي اتخذتها الدولة التي عبرت بحسبها وعي بصعوبة الظرفية، ولذلك قامت بإجراءات استباقية هامة، ومنها تقديم دعم للأسر المعوزة والتي توقف معيلها عن العمل بسبب الحجر الصحي.

وسجلت الوحسيني مساء اليوم، السّبت، خلال حلولها ضيفةً إفتراضيةً على مدينة المضيق، تقصير المواطنين بخصوص الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، وذلك إذ أنه ثمة تهاون وعدم احترام للاجراءات التي نصت وحثت عليها الدولة من أجل القضاء على فيروس كورونا المستجد في أقصر وقت ممكن.

وأبرزت الحقوقية، أن “تقصير المواطنين لا يبرر بعض انزلاقات رجال السلطة كما شاهدنا في فيديوهات تم تداولها في الأيام السابقة على صحف ومواقع تواصل اجتماعي، فالبرغم من أنه ثمة مواثيق دولية تشير إلى إمكانية تعليق بعض الحقوق إلا أنه لا بد من تحقيق شرط الحفاظ على الحق في الحياة”.

وأكدت البوحسيني، على أنه ثمة بالفعل صعوبة في المزاوجة والتوافق بين ضرورة فرض الحجر الصحي واحترام حقوق الإنسان”، إلا أن “ما يحز في النفس، هو تبرير البعض للكثير من السلوكات التي تظل مرفوضة، فهناك قانون ينبغي أن يطبق بشكل سليم، وليس أي شيء آخر”،شتدّد المتحدثة.

وتعليقا على العفو الملكي، قالت البوحسيني: “لابدّ من الإشادة بهذا القرار الهام، رغم أننا كنا نتوقع أن يشمل أيضا معتقلي الريف، وبعض الصحفيين المعتقلين أيضا، لأن الكثير من مطالب حراك الريف تجد اليوم مبررا موضوعيا لها، وذلك من قبيل مطلب الخدمات الصحية والتعليمية الجيدة، والسكن اللائق”.

وأشارت إلى أن “وباء كوفيد19، مناسبة للتقييم والمراجعة، فهناك أولويات يجب العمل عليها، وفي مقدمتها التعليم والصحة والسكن”، منبهةً في الآن ذاته إلى ضرورة اهتمام الدولة بالمعطيات المتعلقة بتزايد العنف ضدّ المرأة في فترة الحجر الجارية، ومنها ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً.

التعليقات مغلقة.