كشف مسؤول قضائي بطنجة، في سابقة من نوعها، تفاصيل صادمة حول الإعتداء عليه، من طرف عنصرين بجهاز القوات المساعدة، بالرّغم من إدلائه بهويته.
وأوضح المعني وهو نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لطنجة، في تسجيل صوتي، أنه تعرض يوم أمس، الجمعة، للإهانة المعنوية، وللاعتداء الجسدي كذلك.
وأفاد (قـ هـ)، أنه لم يرتكب أية مخالفة قانونية، حتى سمع عنصراً ينادي عليه بلفظ مهين، قبل أن يتم ضربه على مستوى صدره، ويتمّ اقتياده إلى سيّارة القوات المساعدة.
وأبرز المتحدّث بنبرة منكسرة وحزينة، أنه تعرض لمسِّ كبير في كرامته بجوار منزله وعلى مرأى ومسمع من النّاس، بالرغم من كونه لم يخرق القانون، أو الطوارئ الصحية.
وأكّد في السياق نفسه، أن عنصراً من القوات المساعدة بحي بنكيران بطنجة، استعرض عليه قوته، وسحب منه هاتفيه عنوةً، قبل أن يتدخل قائد الملحقة الإدارية ويفلته من يديه.
وأشار إلى أن القائد وبعض المتدخلين ترجوه للسماح لعنصري القوات المساعدة، إلا أنه لم يرضَ بذلك بحسبه، لأن الأمر يتعلق بالاعتداء على مواطن أي شيء آخر.
وكان وزير الداخلية، أكّد حرصه على عدم وقوع أية تجاوزات حقوقية خلال حالة الطوارئ الصحية، وذلك بعد تسجيل تجاوزات متفرقة، وتقديم برلمانيين وهيئات حقوقية لشكايات تهم تخوفهم من استغلال الظرفية الصعبة للقيام بخروقات تخالف دستور المملكة، ومكتسباتها الحقوقية.
وينتظر أن تصدر وزارة الداخلية، بيانا للرأي العام، تكشف فيه رواية عنصري القوات المساعدة، وملابسات الحادثة، والإجراءات التي اتخذت في حق المعنيين بالقضية التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري.
التعليقات مغلقة.