أفادت البرلمانية أمينة ماء العينين، في ندوة رقمية عقدتها منظمة نساء العدالة والتنمية بشفشاون، أن مسار تبخيس المنتخبين لا يزال مستمراً، وكُرّس بحسبها بشكل أكثر في أزمة جائحة كورونا وحالة الطوارئ الصّحية التي تمر منها المملكة.
وشدّدت ماء العينين، ليلة أمس السّبت، على أن دور المنتخبين والهيئات المنبثق شرعيتها من صناديق الإقتراع، يبرز أكثر عند الأزمات، وإلا فإن الأمر سيبدُو وكأن عدداً من المجالس المنتخبة، والهيئات السياسية، مجرد مؤسسات غثّة وزائدة، ولا حاجة للبلاد إليها.
وأكّدت المتحدّثة أن المنتخب بجميع المجالس، كان يمكن له أن يقوم خلال جائحة كورونا بدور أكبر ممّا يجتهد اليوم في تقديمه بالرغم من كونه في وضعية غير طبيعية، ولا تستقيم مع مقتضيات الدستور، والقوانين التنظيمية للمجالس الجهات والجماعات، بحسبها.
وحذّرت في السياق نفسه، من استمرار حملة تبخيس المنتخبين وتقليص تواجدهم لما له من أضرار على الدولة والمتجمع، والتي بدأت عدد من الأعراض السلبية والضارة بالمناخ السياسي تبرز بشكل جلي وكبير، مما دفع إلى الترويج لضرورة الاعتماد على التينقراط بدل مناضلي الأحزب السياسية.
وأبرزت ماء العينين، أن الدول الديمقراطية، لا يتم الفرح فيها بتبخيس المنتخبين أو أدوارهم، كما لا يتم التطبيل لها عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن المنتخب في الأخيرة هو نتاج عملية ديمقراطية اختارها المواطن من أجل خدمته ومحاسبته في النهاية، من خلال تجديد الثقة فيه، أو تغييبه عن مؤسسات الدولة.
التعليقات مغلقة.